نبض البلد -
مقولة 'لو دامت لغيرك لما وصلت إليك' يفترض أن تكون نبراساً لكل مسؤول يرى في نفسه الجبروت والديمومة، ولربما وضعها على مكتب كل مسؤول يكون من باب 'وذكّر إن نفعت الذكرى' بأن المناصب مهما طالت فهي زائلة؛ وعلى الجميع أخذ العبر من ذلك:
1. المسؤولية عند البعض لها آثار جانبية وخصوصاً التعامل مع الناس والمقربين لدرجة أنهم يظنون تملك المنصب وديمومته، فإذا أردت أن تعرف نفسية اﻹنسان الحقيقية ضعه مسؤولاً.
2. بطانة المسؤول هي المسؤولة كلياً عن تبصيره بكل ما يدور حوله، لا أن تكون وبالاً عليه.
3. مهما طال المنصب فإن له نهاية، وعلى المسؤول العظة ممن سبقه.
4. بعض المسؤولين الشرفاء يضعون هذه المقولة في مكاتبهم سواء أمامه أم خلفه ليطلع عليها الناس ويكون قدوة زاهدة تحتذى.
5. البعض وهو على الكرسي ينسى نفسه لدرجة النظر للمؤسسة التي يقودها كمزرعة الوالد فيتملكها وليس لديه من جديد في التطوير والرؤى.
6. وجود هذه العبارة بمكتب المسؤول تعطي فكرة للمراجع بإحترام من يضعها، بالرغم من أن البعض يضعها ولا يطبقها!
7. مطلوب مسؤولين زاهدين في المناصب لا متشبثين بها، ورؤاهم التطويرية في صعود لا ركود او تراجع.
8. مطلوب مسؤولين يضعوا بين أعينهم مخافة الله ثم الوطن وقائدة والشعب، ويتنحوا حال عدم قدرتهم على العطاء.
9. مطلوب مسؤولين أقوياء وأمناء وأكفاء لا ضعفاء أو فاسدين أو مهزوزين ﻷن المرحلة لا تتحمل.
بصراحة: 'لو دامت لغيرك لما وصلت لك' مفروض أن تكون شعار كل مسؤول في قلبه ووجدانه ومكتبه وممارستة، ﻷن لا أحد فينا مخلد!
صباحكم سعيد ويومكم مبارك