نبض البلد -
نبض البلد -من مركز صحي في وسط البلد بمحافظة اربد مطلع الخمسينيات، الى مستشفى يقدم خدماته الصحية والعلاجية والطبية في التخصصات الرئيسية، يقف مستشفى الاميرة بسمة التعليمي منذ عام 1952، شاهدا حيا على تطور النظام الصحي في المئوية الاولى للدولة الاردنية.
مر المستشفى الذي يعرف حتى يومنا هذا باسم "مستشفى اربد الحكومي" بتطورات كبيرة، وحقق انجازات طبية كثيرة.
وباشر المستشفى عمله في عهد جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين عام 1953، بسعة 50 سريرا ليخدم محافظات الشمال الاربعة، والتي كانت حينها ألوية تتبع لمحافظة اربد ، وبتخصصات رئيسية محدودة كالباطني والعظام والجراحة.
يقول مدير المستشفى الدكتور محمد بني ياسين لوكالة الانباء الاردنية(بترا)، ان الاطباء الذين عملوا في المستشفى منذ نشأته، تتلمذ على ايديهم اشهر الاطباء الذي نفتخر بهم اليوم، والذين شكلوا النواة الحاضنة لكلية الطب التي انشئت مع بداية انشاء جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية، اضافة الى استقطاب عدد منهم لكلية الطب بالجامعة الاردنية.
ويوضح انه مع تزايد اعداد السكان في المحافظة خلال الاعوام اللاحقة لانشاء المستشفى، ارتفع عدد الاسرة فيها ليصل الى 204 اسرة، وتجاوزت نسبة الاشغال فيه 80 بالمئة، ويعمل به 873 موظفا، كما يبلغ عدد مراجعي العيادات الخارجية يوميا 850 مراجعا، ونحو500 يراجعون قسم الاسعاف والطوارئ يوميا، في حين يبلغ معدل الدخولات اليومي 40 حالة.
واشار الى استحداث تخصصات واقسام جديدة في كل مرحلة من مراحل التوسع التي شهدها المستشفى، رغم وجوده بمساحة محصورة ومكتظة بالسكان قيدت كثيرا من امكانية تمدده، ليصبح عدد الاسرة العام الماضي (237) سريرا، بنسبة اشغال وصلت الى 97 بالمئة، فيما قفز عدد الموظفين الى 1062 موظفا.
واضاف انه بالرغم من كل التحديثات ومحاولات التوسعة في المستشفى ونقل العيادات الخارجية الى المجمع الصحي جنوب المدينة، الا ان المستشفى يشهد ضغطا كبيرا تفوق امكاناته، نتيجة زيادة الطلب على مجموع الخدمات الصحية والطبية والعلاجية التي يوفرها المستشفى، نظرا لادخال جميع التخصصات الفرعية باستثناء جراحة القلب والقسطرة.
وقال بني ياسين، ان قرار انشاء مستشفى بديل في منطقة المجمع الصحي بجانب العيادات الخارجية بسعة 560 سريرا، والذي من المرجح ان يدخل حيز العمل والانتقال اليه عام 2023، سيكمن مستشفى الاميرة بسمة من التغلب على الضغط المستمر عليه.
من جانبه، يؤكد النائب السابق الدكتور ابراهيم بني هاني، ان مستشفى الاميرة بسمة بدأ بمركز صحي في وسط البلد باربد مطلع الخمسينيات، بعدها تحول الى مستشفى يقدم خدماته الصحية والعلاجية والطبية في التخصصات الرئيسية والاكثر شيوعا في تلك الفترة. واستذكر بني هاني الذي عايش قصة انشاء المستشفى العديد من الاطباء الذي اسسوا المستشفى وشهدوا بداياته، وكان لهم الفضل في تدريب وتأهيل اطباء مقيمين حينها.