العين الاخبارية-دبي
يبدو أن اليابان تستعد لمهمة جديدة بعد نجاح وكالة استكشاف الفضاء بتسليم مستكشف الكويكبات (هايابوسا 2)، كبسولة إعادة الدخول إلى الأرض.
وتم خلال المهمة الأخيرة إعادة عينات من الكويكب (ريوجو) في 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري إلى الأرض.
أما المهمة الجديدة فانطلق خلالها المستكشف مرة أخرى باتجاه كويكب جديد وهو ( 1998 KY26).
ويقترب هذا الكويكب من الأرض في الفترة من منتصف إلى أواخر ديسمبر 2020 ، مما يمنح الفريق القائم على المهمة فرصة نادرة تأتي مرة واحدة فقط كل 3 سنوات ونصف، للاقتراب من الكويكب، الذي يقدر قدر قطره بما لا يزيد عن 30 مترًا، وبالتالي فإن سطوعه خافت جدًا لدرجة أن الملاحظات الأرضية للكويكب صعبة بدون تلسكوب كبير جدًا.
ويقول تقرير نشره الموقع الإلكتروني للوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء، أنه تم إجراء الملاحظات لتحديد موقع الكويكب باستخدام تلسكوب (سوبارو) بناءً على طلب معهد علوم الفضاء والملاحة الفضائية، ونتيجة لذلك تم تصوير الكويكب (1998 KY26) في اتجاه كوكبة الجوزاء كنقطة ضوء بحجم 25.4 درجة.
وسيتم استخدام البيانات الموضعية، التي تم جمعها خلال هذه الملاحظات، لتحسين دقة العناصر المدارية للكويكب.
يقول الدكتور ميتشيتوشي يوشيدا، مدير تلسكوب سوبارو: "نجحنا في تصوير الكويكب، الذي سيكون الهدف التالي لـ (هايابوسا 2)، ونأمل أن تسهل هذه البيانات المهمة الجديدة".
وانطلقت المهمة الجديدة بعد إعادة كبسولة العودة إلى الأرض ، وغادر (هايابوسا 2)، باتجاه الكويكب المستهدف، وستكون هذه أول مهمة إلى هذا الكويكب الصغير.
لذا فهي مهمة للغاية من حيث علم الكواكب والدفاع الكوكبي (حماية الأرض من الاصطدامات بالأجسام النجمية(.
ويقول الدكتور ماكوتو يوشيكاوا، مدير مهمة (هايابوسا 2): "لن تصبح ملاحظات تلسكوب سوبارو بيانات مهمة فقط من أجل نجاح المهمة الحالية، بل ستعزز أيضًا المهام المستقبلية، فنحن ممتنون للجميع في فريق العمل الخاص بالتلسكوب".