نبض البلد -
الشعب .. ومحاسبة الفاسدين
بعد صدور ديوان المحاسبة تقريره للعام 2019 وتسليمه إلى رئيسي مجلس النواب والأعيان، وفقا للسياق القانوني ومن ثم إلى رئيس الوزراء ومختلف الجهات ذات العلاقة. حيث يبسط فيه ديوان المحاسبة ملاحظاته وبيان المخالفات المرتكبة والمسؤولية المترتبة عليها .
تُعتبر الرقابة أداة لمساعدة الدولة في متابعة، وتنفيذ خططها في مراحلها المختلفة، والكشف عن أي انحرافات مرتكبة، ومعالجتها بالسرعة الممكنة؛ لتحقيق الأهداف المخططة بما يتماشى والمبادئ والسياسات المتفق عليها، كما وتعتبر الرقابة وسيلة لمتابعة بقية العمليات الإدارية، حيث تقوم بحمايتها من الغش، والانحراف، والتلاعب، وغيرها من مظاهر الفساد.
ومع تأكيد رئيس الوزراء بشر الخصاونة على أهمية محاربة الفساد والحد من انتشاره، وإن محاربة الفساد تقع في مقدمة أولويات أجهزة الدولة كافة لتوفّر إرادة سياسية جادة.
ينتظر الشعب الأردني محاسبة القائمين على التجاوزات والسرقات واذا تم عكس ذلك في عدم مواجهة الفساد بشجاعة في المجتمعات، والصمت عنه وعدم الاهتمام بمواجهته، وعدم الضرب بيد من حديد على الفاسدين، هو الذي يشجع للاستمرار في غيهم وفسادهم وتحقيق مكاسبهم الشخصية بطرق غير شرعية على حساب الوطن ومصلحته.
لا مجاملة في التواطؤ مع الفاسدين، ولا عفو لأحد كائنا من كان، كون محاربة الفساد معركة يخوضها الأبطال بشراسة، خصوصاً ديوان المحاسبة وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد، فجهودهم تذكر وتشكر، وهي في محصلتها مصلحة الشعب والدولة.