كيف يختلف إنتشار فيروس كورونا بين الأعراق؟

نبض البلد -
نبض البلد -

بعد ارتفاع أعداد إصابات كورونا بشكل جنوني في مختلف أنحاء العالم، بات يُعرف فيروس COVID-19 بالجائحة العالميّة. لكن الإصابة بالفيروس تختلف من شخص لآخر نتيجة عوامل عديدة منها التنوّع العرقي والبيئة التي يعيش فيها الأفراد. في هذا المقال من صحتي، سنكشف لكم كيف يختلف انتشار فيروس كورونا بين الأعراق.

 

لماذا الأقلّيّات العرقيّة هم أكثر عُرضة لفيروس كورونا؟

بسبب عدم المساواة الصحيّة والاجتماعيّة، يتعرّض العديد من الأفراد من الأقلّيات العرقيّة والإثنيّة لخطر مرتفع للإصابة بوباء COVID-19 وحتى الوفاة بسببه. إضافة إلى ذلك، هناك أدلّة متزايدة أن بعض الأقليّات العرقيّة والإثنيّة تتأثّر بشكل غير متناسب بـفيروس كورونا. فعدم المساواة في التقديمات الاجتماعيّة للصّحة، أو الفقر وعدم توفّر الرعاية الصحيّة، تزيد من فرص إلتقاط الوباء.


ما هي العوامل التي تساهم في زيادةمخاطر الإصابة بالوباء؟

- التمييز

 

لسوء الحظ، هناك تمييز في أنظمة حماية الرفاهية وأنظمة الرعاية الصحيّة والإسكان والتعليم والعدالة والتمويل. يمكن أن يؤدّي التمييز، إذا احتوى على العنصريّة، إلى تعريض بعض الأشخاص من مجموعات الأقليّات العرقيّة والإثنيّة لخطر الإصابة بفيروس كورونا.

- الوصول إلى الرعاية الصحيّة واستخدامها

من الممكن أن يكون الأشخاص من بعض مجموعات الأقليّات العرقيّة والإثنيّة غير مُؤمّن لهم الوصول إلى الرعاية الصحيّة أكثر من البيض. وذلك بسبب العديد من العوامل كنقص وسائل النقل أو غياب رعاية الأطفال أو القدرة على أخذ إجازة من العمل، كذلك حواجز التواصل واللّغة. أيضاً الاختلافات الثقافيّة بين المرضى ومقدّمي الخدمات. والتمييز التاريخي والحالي في أنظمة الرعاية الصحية خاصةً بين العرق الأبيض واللعرق الأسود. هذا ما يُفسّر تردّد بعض الأشخاص من الأقليّات العرقيّة والإثنية في طلب الرعاية الصحيّة.

- المهنة

بعض الأشخاص من الأقليّات العرقيّة والإثنيّة يعملون في مرافق الرعاية الصحيّة والمزارع والمصانع ومحلات البقّالة ووسائل النقل العام. ما يجعلهم عُرضة أكبر للتعرّض للفيروس بسبب التقارب الاجتماعي بين العمّال، وعدم القدرة على العمل من المنزل ، وعدم دفع أيام التغيّب.

- السكن

عند بعض الثقافات، من الشائع أن يعيش أفراد الأسرة من أجيال عديدة في منزل واحد. ما يضاعف خطر إلتقاط عدوى كورونا.