نبض البلد -
نبض البلد -تُفنّد نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الخميس، خرافات حول غسل الأيدي، في ظل جائحة فيروس كورونا، وارتفاع أعداد الإصابات بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.
وتوضح النشرة، بحقائق علمية، خرافات تتعلق بالمدة المناسبة لغسل الأيدي، وسخونة الماء المستخدم، وتجفيف اليدين بعد الغسل، ومدى فعالية الهواء الدافئ أمام المناشف الورقية.
وتبين النشرة أن ارتداء القفازات لا يمكن أن يكون بديلا لغسل اليدين، مشيرة إلى الأوقات التي يجب فيها غسل اليدين، وأن الغسل لا يكون فقط بعد استخدام الحمام وقبل تحضير الطعام، إضافة إلى توضيح أن المطهرات لا تحل مكان الماء والصابون.
لطالما كان غسل اليدين وسيلة دفاع مهمة ضد البكتيريا والفيروسات التي يمكن أن تنتقل إلينا من خلال الأشياء التي نلمسها.
الآن، وخلال جائحة كوفيد-19 الحالية، من المهم جدًا غسل اليدين بانتظام، حيث يمكن أن يعيش فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19 على أسطح مختلفة لساعات أو حتى أيام (اعتمادًا على طبيعة المادة).
يمكن أن يحميك غسل يديك بشكل صحيح من دخول الفيروس إلى الجهاز التنفسي عن طريق لمس سطح ملوث ثم لمس وجهك. فيما يلي بعض الخرافات والحقائق فيما يتعلق بغسل اليدين:
الخرافة "1": لا يهم كم من الوقت تستغرق أثناء غسلك ليديك طالما أنك تستخدم الصابون.
الحقيقة: هذه المعلومة خاطئة، حيث تشير إرشادات مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن مدة فرك يديك يجب أن تكون 20 ثانية على الأقل، وأن هذا هو الوقت الذي تستغرقه للتدمير الفعال لأي بكتيريا أو فيروسات ضارة قد تكون على يديك، وهذا يعني أيضًا أن لديك متسعًا من الوقت لغسل كل جزء من يديك جيدًا. إذا كنت تواجه مشكلة في تطبيق هذه الإرشادات، فحاول أن تغني أغنية "سنة حلوة يا جميل" مرتين قبل الشطف حتى لا تشعر بطول فترة غسيل الأيدي.
نشير إلى أنه من الصعب في بعض الأحيان تحديد المدة المثلى لغسل اليدين فهي تعتمد على العديد من العوامل، فمثلاً يحتاج الجراحون إلى غسيل أيديهم لفترة طويلة لضمان إزالة كل الجراثيم عن أيديهم التي ستلامس أحشاء المريض، أطول بكثير مما تحتاجه المرأة عند إعداد غداءها في المنزل.
الخرافة "2": كلما زادت سخونة المياه التي تستخدمها لغسل اليدين كلما قتلت الجراثيم بشكل أكثر فعالية.
الحقيقة: تشير الدراسات إلى أن درجة حرارة الماء لا تؤثر على إزالة الميكروبات. في الواقع، لا يوجد بحث لإثبات أن ارتفاع درجات الحرارة يحسن غسل اليدين على الإطلاق. يمكن أن يؤدي الماء الساخن أيضًا إلى جفاف الجلد، مما يجعل بشرتك أكثرعرضة للجراثيم ويمكن أن يجعل غسل اليدين مؤلمًا. من الأفضل أن تغسل يديك بدرجة الحرارة التي تجدها مريحة، حيث لايوجد لأي من درجات الحرارة العالية أوالمنخفضة تأثير مختلف تمامًا عن الآخر، كما أنه كلما كانت درجة حرارة الماء أكثر راحة، كلما استغرقت وقتًا أطول لغسل يديك جيدًا.
الخرافة "3": ليس عليك تجفيف يديك بعد غسلهما.
الحقيقة: من الضروري تجفيف يديك بعد غسلهما، حيث يشير كتاب (علم الأوبئة والعدوى لباتريكو ميلر) إلى أن الأيدي المبللة تنشر جراثيم أكثر بألف مرة من الأيدي الجافة، ولذلك فإن تجفيف اليدين ضروري لدرء خطر البكتيريا والفيروسات بعد غسلهما والتي يمكن أن تشكل خطرًا للإصابة بالعدوى للآخرين، إما عن طريق الاتصال المباشر أو غير المباشر.
الخرافة "4": مجففات الهواء الدافئة أكثر صحة من المناشف الورقية.
الحقيقة: من المهم للغاية الحصول على 90 في المائة إلى ما يقرب من 100 في المائة من تجفيف اليدين. وتعتبر المناديل الورقية التي تُستخدم مرة واحدة هي الخيار الأكثر فاعلية، حيث يستغرق تجفيف يديك تمامًا بضع ثوانٍ فقط ويزيل أكثرمن 95% من الجراثيم أثناء ذلك. يستغرق مجفف الهواء الدافئ 43 ثانية في المتوسط لتجفيف يديك بنسبة 95 بالمائة.
يعتقد الكثير من الناس بشكل خاطئ أن التجفيف بالهواء الساخن هو الطريقة الأكثر سلامة لتجفيف يديك، ولكن بالمقارنة مع المناشف الورقية ذات الاستخدام الواحد، فإن مجففات الهواءالدافئة عبارة عن بيئةرطبة، مما يعني أنها البيئة المثالية التي يمكن أن تنمو فيها الجراثيم. يمكن لمناشف اليد القماشية أيضًا تخزين البكتيريا والفيروسات، مما يعني أنه إذا جففت يديك باستخدام منشفة بعد الغسيل، فيمكنك نقل البكتيريا إليها مرة أخرى.
الخرافة "5": ارتداء القفازات أكثر فاعلية من غسل اليدين:
الحقيقة: يميل الناس إلى الاعتقاد أنه نظرًا لارتداء قفازات تغطي أيديهم، فإنهم محميون من أي جراثيم ضارة قد تصيبهم. هذا غير صحيح، إذا كنت لا تخلع القفازات وتنظف يديك وتلبس قفازات جديدة في كل مرة تتلوث فيها، فأنت لا تحافظ على سلامتك، كما يمكن أن تنتشر البكتيريا والفيروسات بسهولة من وإلى يديك في حال ثقبت القفازات. ينبغي غسل اليدين بالماء والصابون أو باستخدام معقم اليدين قبل وبعد ارتداء القفازات.
الخرافة "6": يمكن لمطهرات الأيدي أن تحل محل غسل يديك بالماء والصابون
الحقيقة: يُعد غسل يديك بالماء الدافئ والصابون أفضل طريقة لإزالة الفيروسات والبكتيريا منها، ويعود السبب الذي يجعلك لاتستبدل غسل اليدين بالمعقمات، هو أنها لا تنجح مع الأيدي المتسخة. فبينما ثبت أن المعقمات تزيل الجراثيم الموجودة على الأيدي النظيفة، إلا أنه بالنسبة للأيدي المتسخة والدهنية، لا يمكن للمعقم إزالة الجراثيم بنفس مستوى غسل اليدين. علاوة على ذلك، يمكن للكحول الموجود في المطهر أن يجفف بشرتك، كما أنه من الصعب إزالة الجراثيم من الجلد الجاف حيث يمكن أن تعلق داخل الشقوق والفتحات الموجودة في اليدين. أفضل الممارسات هي غسل يديك دائمًا بالماء والصابون حيثما أمكن ذلك، إذا كنت بالخارج وكانت مرافق غسل اليدين غير متوفرة، فلا مانع حينها من استخدام معقم أو جل يحتوي على الكحول لأنه لا يزال يقضي على الجراثيم الضارة. ولكي تكون هذه المعقمات فعالة، يجب أن تحتوي على 60٪ كحول على الأقل.
الخرافة "7": عليك غسل يديك فقط بعد استخدام الحمام أو قبل تحضير الطعام
الحقيقة: نظافة اليدين ضرورية لإزالة البكتيريا والفيروسات والأوساخ وتمنعها من الانتشار إلى الأشخاص والأشياء الأخرى. يجب أن نتذكر أنه يمكننا التقاط الجراثيم من كل شيء نلمسه، لذا فإن غسل أيدينا بشكل متكرر وبعد القيام بأشياء معينة أمر مهم للغاية.
يجب أن تهدف دائمًا إلى غسل يديك: بعد استخدام المرحاض أو تغيير الحفاض للطفل، قبل وبعد لمس الأطعمة النيئة مثل اللحوم والخضروات، وقبل تناول الطعام، وقبل الأكل، وبعد تنظيف أنفك أو العطس أو السعال، وقبل وبعد أن تعالج جرحًا أو بعد تقديم الإسعافات الأولية لشخص ما، وبعد لمس الحيوانات بما في ذلك الحيوانات الأليفة وطعامها وبعد تنظيف أقفاصها، وبعد التعامل مع القمامة أو إعادة التدوير.
علاوة على ذلك، نظرًا للمناخ الحالي وخطر الإصابة بـكوفيد-19، يجب أن تغسل يديك أيضاً بعد التواجد في مكان عام، بعد لمس شيء يلمسه الآخرون بشكل متكرر مثل مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة وعربات التسوق، قبل لمس يديك لوجهك، وقبل وبعد ارتداء القفازات.