نبض البلد -
يتناول معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، في نشرة اليوم الثلاثاء، التهاب الأنف التحسسي، الذي يكون موسميا في الربيع والصيف وأوائل الخريف، أو دائما على مدار العام.
وتبين نشرة المعهد، التي جاءت مع بدء الاعتدال الخريفي، ماهية التهاب الأنف التحسسي، وأعراضه، وأسبابه، وطرق الوقاية منه، إضافة إلى الأدوية المستخدمة في علاجه.
يحاول جهازك المناعي مقاومة المواد المسببة للحساسية عن طريق إفراز الهيستامين مما يؤدي إلى أعراض مزعجة. وفقًا لمؤسسة الربو والحساسية الأمريكية يمكن أن تشمل هذه المهيجات أنواعًا معينة من العفن وحبوب اللقاح والأعشاب الضارة، ولكن بمجرد أن تتعلم اكتشاف الأعراض وتحديد مسبباتها، يصبح من الأسهل لك إدارة مسببات الحساسية في الخريف.
ما هو التهاب التحسس الأنفي؟
التهاب الأنف التحسسي المعروف باسم حمى القش (Hey fever) هو التهاب داخل الأنف يسبب مجموعة من الأعراض الناتجة عن مسببات الحساسية (Allergens)، مثل حبوب اللقاح أو الغبار أو العفن أو رقائق الجلد من الحيوانات، إذ يتعرف الجهاز المناعي على هذه المسببات للحساسية ويؤدي إلى رد فعل تحسسي، وهو نوعان:
- موسمي: يمكن أن تحدث أعراض التهاب الأنف التحسسي الموسمي في الربيع والصيف وأوائل الخريف.
- على مدار العام: يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب الأنف التحسسي الدائم من الأعراض على مدار العام.
الأعراض:
يمكن أن تختلف الأعراض الخاصة بك، اعتمادًا على شدة الحساسية لديك. وقد تشمل الأعراض:
1- عيون دامعة أو حمراء أو منتفخة وظهور الهالات السوداء تحت العينين.
2- حكة أو تهيج في الغالب في العين والأنف والفم والحلق.
3- بشكل عام احتقان وسيلان الأنف.
4- العطس.
5- الصداع.
6- شعور بالضغط في الأنف والخدين.
7- ظهور طفح جلدي أو أعراض تشبه الإكزيما، مثل جفاف الجلد الشديد والحكة.
8- قشعريرة.
9- التعب المفرط.
يمكن أن تؤثر الحساسية على أي شخص، ولكن من المرجح أن تصاب بالتهاب الأنف التحسسي إذا كان هناك تاريخ من الحساسية في عائلتك. ويمكن أن تؤدي الإصابة بالربو أو إكزيما الجلد أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب الأنف التحسسي.
يمكن لبعض العوامل الخارجية أن تؤدي إلى حدوث هذه الحالة أو تفاقمها، بما في ذلك: دخان السجائر، والتعرض لمواد كيميائية، ودرجات الحرارة الباردة، والرطوبة.
من أكثر مسببات التحسس الأنفي شيوعاً في فصل الخريف:
1- العفن:
العفن هو نوع من الفطريات، ويمكن أن يكون هذه الكائن الصغير أسود أو أبيض أو برتقالي أو أخضر أو أرجواني اللون ويعيش في أي مكان في الداخل والخارج فيمكن أن يتواجد في المخزن، وفي الحمام الخاص بك، وفي الخزانة، وحول المغسلة، وفي حقل العشب حول منزلك. ويتكاثر العفن في الأماكن الرطبة منتجاً أبواغاً خفيفة الوزن تنتقل عبر الهواء، والتحسس من العفن من أكثر أنواع التحسس شيوعاً في فصل الخريف.
وننصحك للوقاية والسيطرة على العفن بالطرق التالية:
- تحكم في الرطوبة: حافظ على مستوى الرطوبة أقل من 50 بالمائة.
- قم بتجفيف المواد المبللة بسرعة إذ يستغرق العفن يومين فقط لينمو.
- نظف وطهر وجفف الأسطح المعرضة لنمو العفن.
- قم بتحسين تدفق الهواء في المنزل: ابدأ بفتح أبواب الخزانة بشكل متكرر ونقل الأثاث بعيدًا عن الجدران لتوفير تهوية أفضل للأماكن الضيقة. كلما زاد عدد النوافذ التي يمكنك فتحها، كان ذلك أفضل.
2- عث الغبار:
عث الغبار عبارة عن كائنات مجهرية تشبه الحشرات، وهي من أكثر المواد مسببات الحساسية شيوعاً والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاعلات الحساسية وتفاقم الربو لدى العديد من الأشخاص. يمكن أن يعيش مئات الآلاف من عث الغبار في الفراش أو الأثاث المنجد أو السجاد أو الستائر في منزلك. وتتغذى على خلايا الجلد البشرية الميتة الموجودة في الغبار.
للوقاية من عث الغبار ننصحك بما يلي:
- تقليل الرطوبة: لتقليل نمو عث الغبار، حافظ على رطوبة منزلك أقل من 50 بالمائة. في المناطق الرطبة، يمكن أن يساعد تكييف الهواء ومزيلات الرطوبة. وفي الأيام الجافة، افتح نوافذك لمدة ساعة واحدة يوميًا للمساعدة في إزالة الرطوبة من المنزل.
- قلل الأماكن التي يمكن أن ينمو فيها عث الغبار: قم بتغطية المراتب والوسائد لتقليل عث الغبار، واغسل الفراش والبطانيات بالماء الساخن مرة واحدة في الأسبوع لقتل عث الغبار.
- استبدل السجاد: يجب إزالة السجاد من المنزل، خاصة إذا كان الأشخاص لديهم حساسية من عث الغبار. إذا كان لا بد من الاحتفاظ بالسجاد، فاستخدم مكنسة كهربائية بفلتر عالي الكفاءة عند إزالة الغبار، واستخدم ممسحة مبللة أو قطعة قماش مبللة لتقليل كمية الغبار المتقلب عند التنظيف. ولا تستخدم أبدًا قطعة قماش جافة لأن هذا يثير عث الغبار.
- ارتدِ قناعًا أثناء التنظيف لتجنب استنشاق المواد المسببة للحساسية، وابقَ بعيدًا عن المنطقة التي تم تنظيفها بالمكنسة الكهربائية لمدة 20 دقيقة للسماح لأي غبار ومثير للحساسية بالاستقرار بعد التنظيف.
علاج الأنف التحسسي:
يمكن استخدام العديد من الأدوية لعلاج الحساسية. سيساعدك طبيبك في تحديد الدواء الأفضل لك اعتمادًا على الأعراض والعمر والصحة العامة. تساعد هذه الأدوية في منع الأعراض إذا كنت تستخدمها بانتظام، قبل أن تتعرض لمسببات الحساسية:
1. مضادات الهيستامين: تساعد في تقليل العطس وسيلان الأنف والحكة الناتجة عن الحساسية، وتأتي هذه في شكل حبوب وبخاخات أنف.
2. مزيلات الاحتقان: تخفف مؤقتًا من انسداد الأنف وتأتي على شكل حبوب وبخاخات الأنف وقطرات الأنف، من الأفضل استخدامها فقط لفترة قصيرة.
3. بخاخات الكورتيكوستيرويدات: حيث يقلل بخاخ الكورتيكوستيرويد الأنفي من التورم في ممر الأنف.