الانباط-وكالات
قال تقرير نشرته صحيفة The Independent ، إن حرَّاس ملكة بريطانيا قد يضطرون إلى إجراء تغييرٍ كبيرٍ في زيِّهم في بريطانيا ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي بعدم ارتداء قبعاتهم التقليدية المصنوعة من فراء الدببة الطبيعي.
العام 2000، أصبح جمع الفراء غير قانوني في إنجلترا وويلز بموجب قانون حظر جمع الفراء، وأُمِرَت آخر مزارع فرو حيوان المنك بالإغلاق في 2003. وبعد عامين، صار جمع الفراء محظوراً بموجب القانون في إسكتلندا وأيرلندا الشمالية.
مع ذلك، لا يزال من القانوني حالياً في المملكة المتحدة استيراد الفراء من دولٍ أخرى، وهو أمرٌ قد يتغيَّر في العام المقبل أو نحو ذلك بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
صحيفةTelegraph البريطانية، كَتَبَت أيضاً عن القصة وقالت إن جورج يوستيس، وزير البيئة البريطاني أرسل خطاباً في 9 سبتمبر/أيلول الجاري مُوجَّهاً إلى غايلز روكا، المدير التنفيذي لجمعية تجارة الفراء البريطانية، موضحاً أنه "بمجرد إقامة علاقة تجارية مستقبلية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، ستكون هناك فرصةٌ للنظر في مزيدٍ من الخطوات التي يمكن أن تُتَّخَذ في ما يتعلَّق بمبيعات الفراء".
أُفيدَ بأن يوستيس كَتَبَ أن الحكومة "سوف تريد أن تسمع من الأطراف المعنية كافة، بما في ذلك قطاع الفراء، بينما تُطوِّر مقترحاتٍ وتُشكِّل رؤىً حول ما قد تبدو عليه تجارة الفراء بعد الفترة الانتقالية". وأضاف أن الحكومة قد تلجأ إلى "الانتقاء والاستشارة حول الأمر".
ماذا يعني ذلك بالنسبة لحرَّاس الملكة؟ إذا حُظِرَت جميع أشكال بيع الفراء في المملكة المتحدة، سوف يعني ذلك أن حرَّاس الملكة قد لا يكون باستطاعتهم ارتداء قبعات فراء الدببة، التي يظلُّ أفراد الجيش يرتدونها منذ أوائل القرن التاسع عشر.
القبعات التي يرتديها حرَّاس الملكة تُصنَع من فراء الدب الأسود الكندي، ويبلغ طولها ما يقرب من 18 بوصة (45.7 سم).
يشتري الجيش من 50 إلى 100 قبعة من فراء الدببة كلَّ عام. وفي العام 2008، أُفيدَ بأن منظمة الناس من أجل المعاملة الأخلاقية للحيوانات (PETA) قالت إن وزارة الدفاع أنفقت أكثر من 417 ألف دولار على فراء الدببة بالأعوام الخمسة الماضية.
القبعات تُرتَدى في مناسباتٍ مثل احتفال Trooping the Colour لقوات الجيش، وعيد ميلاد الملكة، وتغيير الحرس بقصر باكنغهام. وإذا لم يتمكَّن الحرس من استبدال قبعاتهم بعناصر فرائية جديدة، ربما يضطرون للعثور على بديلٍ خالٍ من الفراء. ولم يعلِّق القصر على هذه المشورة المُقتَرَحة.
مقترح بوريس جونسون: عام 2015، قال بوريس جونسون إنه منفتحٌ على التحوُّل إلى استخدام الفراء الزائف في القبعات بعدما اقتراح المُصمِّمة ستيلا مكارتني استخدام مادة اصطناعية. وقال: "إذا استطاعت ستيلا مكارتني المساعدة في إنقاذ بعض الدببة من خلال صنع قبعات زائفة، فأنا معها. لن أحارب ذلك".
وتقول جمعية تجارة الفراء البريطانية إن الحظر التام لواردات الفراء من شأنه أن "يلحق الضرر بالحيوان ويعيق رفاهيته"، لأن الحظر "لن يعني أن الطلب سيتوقَّف".
وقالت الجمعية: "سيتحوَّل العرض من الفراء القانوني الذي يأتي من مصادر موثوقة ومسؤولة ومُعتَمَدة تشرف عليها سلطات إنفاذ القانون إلى تلك المصادر التي لا تحترم المعايير الحكومية، بما في ذلك رعاية الحيوان".