نبض البلد -
خصّص معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، نشرة اليوم الثلاثاء، للحديث عن الحروق الناتجة عن التعرض المفرط لأشعة الشمس، خصوصا وأن المملكة تعيش موجة حر استثنائية وصلت درجات الحرارة فيها إلى مستويات عالية.
وبينت نشرة المعهد عوامل خطر الإصابة بحروق الشمس، والمضاعفات الناتجة عنها، إضافة إلى الإجراءات التي يُنصح بها للوقاية من الحروق، وطرق العلاج بعد الإصابة.
وبينت النشرة أن حرق الشمس هو جلد أحمر مؤلم تشعر بالحرارة عند لمسه، ويظهر عادةً في غضون ساعات قليلة بعد التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية الصادرة من أشعة الشمس أو المصادر الاصطناعية مثل المصابيح الكهربائية.
ولفتت إلى أن حروق الشمس قد تستغرق أيامًا لتختفي، مشيرة إلى أن التعرض المكثف والمتكرر للأشعة فوق البنفسجية يزيد من حدوث بعض الآثار كالبقع الداكنة والبقع الخشنة والجلد الجاف أو المتجعد. كما أنه يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.
الأسباب:
** الميلانين هو الصبغة الداكنة الموجودة في الطبقة الخارجية من الجلد والتي تعطي البشرة لونها الطبيعي.
** عندما تتعرض للأشعة فوق البنفسجية، فإن جسمك يحمي نفسه عن طريق إنتاج المزيد من الميلانين بشكل أسرع. مما يعطي اللون البرونزي للبشرة.
** الاسمرار هو وسيلة الجسم لحجب الأشعة فوق البنفسجية لمنع حروق الشمس، لكن التعرض المفرط لهذه الأشعة أو لفترات طويلة يؤدي إلى حرق الجلد.
** يمكن أن تصاب بحروق الشمس في الأيام الباردة أيضاً حيث يمكن أن يعكس الثلج والرمل والماء والأسطح الأخرى الأشعة فوق البنفسجية التي تتسبب في حرق الجلد أيضًا.
عوامل خطر الإصابة بحروق الشمس:
1- تزيد لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة.
2- العيش أو الإجازة في مكان مشمس أو دافئ أو على ارتفاع شاهق لفترات طويلة.
3- يميل الجلد الرطب إلى الحرق أكثر من الجلد الجاف.
4- تعريض الجلد لأجهزة التسمير.
5- تناول دواء يجعلك أكثر عرضة للحرق (أدوية الحساسية للضوء) مثل أدوية الريتينويد (retinoid) بالإضافة للعديد من الأدوية الأخرى التي تسبب التحسس الضوئي والتي تتفاوت حدتها كأدوية القلب مثل (Amiodarone)، ومدرات البول مثل (Thiazides)، وبعض أدوية الحساسية (Anti-Histamine)، وبعض أدوية السكري مثل (Sulfonylurea).
المضاعفات:
يزيد التعرض المكثف والمتكرر للشمس من خطر الإصابة بأضرار جلدية أخرى وأمراض معينة تشمل:
- الشيخوخة المبكرة للجلد : يؤدي التعرض لأشعة الشمس وحروق الشمس المتكررة إلى تسريع عملية شيخوخة الجلد، مما يجعلك تبدو أكبر سنًا.
تسمى تغيرات الجلد الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية بالتشيخ الضوئي وتتمثل في إضعاف الأنسجة الضامة مما يقلل من قوة الجلد ومرونته مسببةً ظهور التجاعيد العميقة، وجفاف الجلد وخشونته، وظهورعروق حمراء دقيقة على الخدين والأنف والأذنين، كما تسبب ظهور النمش في الغالب على الوجه والكتفين، بالإضافة إلى بقع داكنة أو متغيرة اللون (تصبغات شمسة) على الوجه وظهر اليدين والذراعين والصدر وأعلى الظهر.
- آفات الجلد محتملة التسرطن وسرطان الجلد:
تظهر الآفات الجلدية المحتملة للتسرطن على شكل بقع خشنة متقشرة في المناطق التي تضررت من الشمس. وعادة ما توجد في المناطق المعرضة للشمس من الرأس والوجه والرقبة وأيدي الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة.
يمكن أن تتطور هذه البقع إلى سرطان الجلد. كما يزيد التعرض المفرط للشمس، حتى بدون حدوث حروق الشمس من خطر الإصابة بسرطان الجلد مثل الورم الميلانيني (Melanoma). حيث يمكن أن تتلف الأشعة الحمض النووي لخلايا الجلد، وقد تزيد حروق الشمس في مرحلة الطفولة والمراهقة من خطر الإصابة بسرطان الجلد لاحقًا في الحياة.
- تلف العين:
يمكن للشمس أيضًا أن تحرق عينيك. ويؤدي الكثير من الأشعة فوق البنفسجية إلى إتلاف الشبكية أو العدسة أو القرنية، ويمكن أن يؤدي تلف العدسة الناتج عن أشعة الشمس إلى إعتام عدسة (Cataract) .
كيف تقي نفسك من حروق الشمس؟
1- تجنب التعرض لأشعة الشمس بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً.
تكون أشعة الشمس أقوى خلال هذه الساعات، لذا حاول ترتيب الأنشطة في الهواء الطلق في غير هذه الأوقات. إذا لم تستطع فعل ذلك، حاول تقليص الوقت الذي تقضيه في الشمس.
2- عندما تكون بالخارج، ارتدِ قبعة واسعة الحواف وملابس تغطيك، بما في ذلك ذراعيك وساقيك.
3- ضع واقيًا من الشمس ومرطبًا مقاومًا للماء مع عامل حماية من الشمس 30 أو أكثر وحماية واسعة
الطيف ضد الأشعة فوق البنفسجية ”أ" (UVA) والأشعة فوق البنفسجية "ب" (UVB)
إذا أصبت بحروق الشمس ماذا تفعل؟
- تسكين الآلام: يمكن أن تساعد مسكنات الآلام التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأيبوبروفين أو غيره من الأدوية المضادة للالتهابات (NSAIDs) في تخفيف الألم وتقليل التورم، ويمكن استخدام بعض مسكنات الآلام كمرهم موضعي.
- كريم الهيدروكورتيزون: قد يساعد استخدام هذا الكريم الموضعي أيضًا في تقليل الالتهاب والحكة.
- إعادة الترطيب: اشرب الماء للمساعدة في ترطيب البشرة.
- قم بتبريد الجلد: ضع قطعة قماش مبللة أو منشفة، أو خذ حمامًا باردًا.