غالبا أصحاب الخبرة والذين قلوبهم على اﻵخرين ينصحونهم بالحسنى لغايات منحهم عصارة خبراتهم وحكمتهم لتوجيههم صوب الطريق السليم، وكما قيل 'النصيحة بجمل'، لكنها في عصر كورونا بجملين؛ لكن أحيانا البعض لا يتقبل النصيحة رغم شعوره بصدقيتها ظنّاً منه أنها إملاءآت وأسباب أخرى:
1. النصيحة من عاقل ومحب رؤية ورسالة يجب اﻹستماع إليها واﻷخذ بها ﻷن الحياة مدرسة؛ فهي تمثل الإيجابية إذا كانت من مُحبّ..
2. أساس النصيحة يرتكز على الثقة بين الناس ومحبتهم لبعضهم لغايات الوصول لﻷهداف المنشودة؛ ودونما ثقة باتت وسائل التواصل الإجتماعي أساس الفتنة وعزف الأوتار.
3. من آداب النصيحة ان تكون موزونة وموقّتة وأن تكون سرية وخاصة وإلا إنقلبت إلى ضدها وأصبحت 'فضيحة' وعملت نزاعات وضغينة بين الناس لا سمح الله تعالى.
4. شتان بين النصيحة والتطفل، فاﻷولى من محب وخبير والثانية من فضولي يرغب أن يزج نفسه في كل شيء.
5. في زمن إختلط به الحابل بالنابل وبات فيه الحليم حيران نحتاج بين الفينة واﻷخرى لنصائج الكبار وأصحاب الخبرة والمعرفة باﻹختصاص لتنوير بصيرتنا ودربنا.
6. تغير الزمان فالناس هذه اﻷيام كل يشعر بأنه في المقدمة في كل شيء، وربما يعتبرها نقيصة إذا إسترشد برأي اﻵخرين ولو باﻹنصات للنصيحة، لكن العاقل من إستفاد من تجارب غيره لتصويب مسيرته.
7. مطلوب اﻹسترشاد برأي اﻵخرين في كل شيء، وأقلها قبول النصيحة لنجعل قراراتنا صائبة، ومطلوب من مزجي النصيحة اﻹلتزام بآدابها لتكون في ميزان حسناتهم بحول الله تعالى.
بصراحة: النصيحة من محب ومن قلبه على متلقيها أحوج ما نكون إليها هذا الزمان بالرغم أن متلقي النصيحة لا يرغبونها ولا يستمعون إليها ظنهم أنها إنتقاص من قدرهم وكرامتهم، وهذا ما تُعزز في زمن جائحة كورونا؛ والمطلوب اﻹبقاء على علاقات المحبة والثفة واﻹستفادة من الرأي الرشيد والحكمة والخبرة بين الناس للمضي قدما في مسيرتنا في هذه الدنيا.