نبض البلد -
البعض مع الأسف لا يفرّق بين ما هو عام أو مَشاع لكل الناس من جهة وبين الخاص والمحظور على كل الناس سوى أصحابه وأهله، وهنا تدخل مخافة الله تعالى وتحكيم الضمير وخصوصا الضمير الغائب عند البعض في هذا الزمان الذي بان يُنعت بزمن جائحة كورونا حيث تغيّر القيم والمبادىء والأخلاقيات:
١. ينبري البعض بمحاولات خلط العام بالخاص لغايات نفث السموم وتعظيم مجتمع الكراهية وخصوصا إذا ما وقع ذلك على الشخصيات العامة.
٢. الإطلاع على خصوصيات الناس وتفسيرها وفق أهوائنا جريمة وإغتيال شخصية وإتهام جزاف، وخصوصاً في حال محاولة الإساءة والتشويش.
٣. ظلم الناس لا بد من أن يظهر على ممارسيه في أنفسهم وذرياتهم، وأن ينام الإنسان عبداً مظلوماً خيراً من أن ينام عبداً ظالماً.
٤. الخلط بين العام والخاص عن قصد يعزز مجتمع الكراهية ويخلق بيئة غير صحية البتة، وحتى عن دون قصد يسيء لأصحابه وللوطن على السواء، وهذا يفسّر بعض الأمراض المجتمعية الحديثة كالحسد والضغينة والحقد والأنانية.
٥.الدخول في خصوصيات الناس مرض يعزز لغة الإنتقام والداعشية وفرق الظلال والإتهام الجزاف، فالناس التي تعمل ليس لديها الوقت والتي لا تعمل ربما تبحث عن مادة إعلامية حتى وإن كانت هراء.
٦. العام حق يطلع عليه الجميع، بيد أن الخصوصية لأصحابها ويحرّم ويجرّم تأويلها وإستغلالها من قبل الموتورين في المجتمع.
٧. نشر خصوصيات الناس بقصد الإساءة للإنتقام من شيء غير مُثبت عليهم سوى أنهم شخصيات عامة، أجزم بأنه حرام وعيب ولا يمت لموروثنا الحضاري ولا القيمي ولا الأخلاقي، أما إذا ثبت فسادهم فسيوفنا جميعاً مُشرعة عليهم.
٨. مطلوب أن نخاف الله في أنفسنا وذرياتنا وتعزيز درجة إيماننا لنكفّ عن العمل بسيرة الآخرين لنتفرّغ لعملنا الخاص حيث الإنتاجية والجودة والعطاء.
بصراحة: على الجميع التفريق بين العام والخاص في زمن كورونا وغيرها؛ ويجب العلم بأن الفضولية تقتل أصحابها وأن محاولات الإساءة للآخرين تكسب فاعليها السيئات وتدنّس قدسية العلاقة بين الناس، وكفى هذا الوطن إشاعات وقدح وذم وتجريح وإغتيال شخصيات وفتنة، ولينصرف الجميع للعمل والعطاء للوطن.