هو،
وهي،
ضمائر منفصله في اللغه،
غائبه في الوجدان،
متصله في الروح،
تنسكب في الارجاء نرجساً مسكيّاً أخّاذ..
وتغزو حنين الشوق بحبّ أزليّ..
هو،
وهي،
مشهدٌ يتكرر كلّما دقّت الساعه،
متباهية بولادة زمن اغلق رحيل آخر،
ولكنه هنا،
بطعمٍ آخر،
ولونٍ أبهى ..
تتبعثر الكلمات في صدى الأزمنة ،
وتبتلع الريح حروف الحكايه،
يلملم عقارب الجدران الخريفيه،
ويمزّق القوانين،
ويركب الذاكره،
ممتلأً بالنقش البريء..
توارى كثيرًا خلف عقارب الساعه،
وارتدى تلعثم الحروف،
وتنهدات الهوى،
ريحاً غائره..
وما عَلِمَ حين أخبرها أين هو،
أنها لم تعد تراه هي،
وعندما شعر بتعبٍ شديد،
انحنى قليلًا نحو الريح،
ومالَ مع الغياب...