البرازيل على المحك في كوبا اميركا

نبض البلد -

البرازيل - وكالات

سيحاول المنتخب البرازيلي لكرة القدم في غياب نجمه نيمار المصاب، تأكيد تماسكه كـ"مجموعة"أمام جمهوره من خلال التتويج ببطولة كوبا أميركا الغائبة عن خزائنه منذ 12 عاماً والتي تفتتح يوم غد السبت على ارضها وبين جمهورها .وسيوظف المدرب تيتي لتحقيق هذا الطموح المشروع تشكيلة تضم لاعبين من ذوي الخبرة بالإضافة إلى عنصر الشباب في تجربة مهمةعلى الطريق نحو مونديال قطر 2022.وسيغيب نيمار بعد إصابة في كاحله تعرض لها خلال مباراة ودية ضد قطر في الخامس من الشهر الحالي، وأعلن ناديه باريس سان جرمان الفرنسي أن أغلى لاعب في العالم سيبتعد نحو شهر عن الملاعب.وسجل نيمار الذي يواجه في الآونة الماضية اتهامات باغتصاب عارضة أزياء برازيلية في باريس، 60 هدفا ويحتل بعمر السابعة والعشرين المركز الرابع لأفضل الهدافين في تاريخ السيليساو خلف الأسطورة بيليه وزيكو ورونالدو، لكنه يتقدم على نجوم بارزين أمثال روماريو وجيرزينيو.

وعلى رغم غياب نيمار فإن كافو، قائد المنتخب السابق الفائز بمونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، يثق بقدرة الفريق على إحراز اللقب القاري. وقال في مؤتمر صحافي "خسر المنتخب البرازيلي لاعبا هاما لكن ذلك لن يمنعه من تقديم مباريات كبيرة والتتويج بكوبا أميركا".وكان مدرب المنتخب تيتي قد نزع شارة القيادة عن نيمار حتى قبل إصابته واتهامات الاغتصاب، على خلفية سلوكه في نهائي كأس فرنسا ضد رين، عندما قام بدفع أحد مشجعي الفريق المنافس في المدرجات.وسيحمل شارة القيادة زميل نيمار في سان جرمان المخضرم داني ألفيش (36 عاما)، الوحيد الباقي من التشكيلة المتوجة بلقب كوبا أميركا 2007 في فنزويلا بالفوز على الأرجنتين بثلاثية نظيفة في المباراة النهائية.ودخل ألفيش احتياطيا في النهائي ونجح بتسجيل الهدف الثالث لفريقه.ومنذ ذلك التتويج، عاش المنتخب البرازيلي فترة سيئة في البطولات الكبرى حيث خرج من الدوري ربع النهائي في مونديالي 2010 و2018 وسقط سقوطا مدويا أمام ألمانيا 1-7 في نصف نهائي كأس العالم التي استضافها عام 2014، وربع نهائي كوبا أميركا في نسختي 2011 و2015 ومن الدور الأول للبطولة القارية عام 2016 في ذكراها المئوية.ولخص المعلق في شبكة "سبورت تي في" البرازيلية ليديو كارمونا "لا أريد القول بأنه يتوجب على البرازيل الفوز، لكن يجب اعطاء أجوبة للمشجعين. الفوز بكوبا أميركا على أرضنا هو أقل المطلوب". ولتفادي خيبة أمل جديدة، استدعى تيتي لاعبين من ذوي الخبرة لكي يحيطوا باللاعبين الشبان. ويتوقع أن يكون تحقيق نتائج جيدة بسرعة هو الهدف الآني على حساب التأسيس على المدى البعيد، وهذا ما يفسر اختيار ألفيش (36 عاما) الى جانب تياغو سيلفا وميراندا وفرناندينيو (جميعهم بلغوا الـ34)، لا سيما بأن حظوظ هؤلاء تبدو ضعيفة للتواجد في مونديال قطر بعد ثلاث سنوات ونصف سنة.وتضم التشكيلة الرسمية للبرازيل 14 لاعبا سبق لهم ان دافعوا عن ألوان بلادهم في مونديال روسيا 2018.

أما عنصر الشباب فيمثله مهاجم إيفرتون ريتشارليسون وجناح أياكس أمستردام الهولندي ديفيد نيريش (كلاهما 22 عاما) وكلاهما سجل في مرمى هندوراس (7-صفر) في مباراة ودية استعدادية للبطولة القارية. والأهم من النتيجة الساحقة في مواجهة منتخب مغمور لعب بعشرة أفراد منذ الدقيقة 29، إشادة المراقبين بالأداء الجماعي للفريق في غياب نيمار.