نبض البلد-عمان
استمرت فعاليات ليالي رمضان الخير للأسبوع الثالث على التوالي في ساحة مدرسة عماد الدين زنكي وسط مأدبا والذي اشتمل على فعاليات ترفيهية ودينية وثقافية متنوعة.
وقدمت فرقة جمعية "صوت الأردن" للفنون الشعبية القادمة من مدينة الرمثا فقرات فنية تراثية ووطنية لاقت استحسان الحضور وتفاعل معها، فيما تميزت الليلة باستضافة نخبة من شعراء الوطن قدموا باقة جميلة من أشعارهم وهم الشعراء سعيد يعقوب وعلي الفاعوري وغدير حدادين بمشاركة من بلدية مأدبا الكبرى .
ولم يخلو الحفل من الانشاد الديني حيث قدمت فرقة "الرضوان" للإنشاد الديني مجموعة من الأناشيد الدينية بمشاركة من مديرية سياحة مأدبا، فيما كانت تعليلة جدتي حاضرة والتي تحكي عادات وتقاليد أيام زمان قدمها ملتقى أحباب مأدبا بإشراف من مديرية الثقافة فيها.
وكان للأطفال نصيب في الليلة الرمضانية حيث قدمت مجموعة من شباب مأدبا بإشراف من هيئة شباب كلنا الاردن فرع مأدبا أغانيا للأطفال تفاعلوا معها بشكل كبير إضافة إلى عرض للمواهب الشعرية لأبناء مأدبا بمشاركة من لجنة خدمات مخيم مأدبا.
ونظمت مديرية ثقافة الكرك بالتعاون مع منتدى جماعة درب الحضارات الثقافي ونادي الكرك مساء أمس سهرة رمضانية بعنوان رمضان في الاردن والشعوب العربية للتعرف على أبرز العادات والتقاليد في الاردن والبلاد العربية خلال الشهر الفضيل.
وتحدث رئيس منتدى درب الحضارات الأديب نايف النوايسة حول أهمية التعاليل والسهرات الرمضانية التي تنفذها المؤسسات الثقافية لخلق أجواء اجتماعية وثقافية وتبادل المعلومات والمعاريف بعد تراجع الحراك الاجتماعي والتواصل الاجتماعي بسبب التوظيف الخاطئ لوسائل الاتصال الاجتماعي بالإضافة إلى خصوصية ومكانة شهر رمضان وما ينتشر به من عادات وتقاليد تختلف عن بقية أشهر السنة الأخرى وتتفاوت من دولة إلى أخرى بعالمنا العربي . واستعرض الباحث مصطفى المواجدة أبرز العادات والتقاليد في المجتمع الاردني خلال الشهر الفضيل كتنوع أطباق الطعام والحلويات والسهرات العائلية والتكافل الاجتماعي وكثرة التطوع لعمل الخير مقارنا بينها وبين بعض النماذج بالدول العربية وخاصة القواسم المشتركة المتمثلة بعمل الخير خلال هذا الشهر وتنوع الاطعمة. وتحدث الدكتور غالب الصرايرة عن تطور موائد الرحمن وانتشارها في البلاد العربية لارتباطها بعمل الخير منذ بدء الخليقة والانسانية ، لكنه أخذ بعداً أكثر انسانية ، مع توالي نزول الرسالات السماوية، مشيرا إلى أن أول من أسس موائد الرحمن هو قائد الدولة الطولونية احمد بن طولون ، وبعده الحاكم المملوكي الظاهر بيبرس ، وبعدها توالت موائد الرحمن إلى يومنا هذا في الاقطار العربية والاسلامية كافة.
وتواصلت فعاليات الكرك الثقافية الرمضانية المتنوعة ضمن أسبوعها الثالث في ساحة القلعة بحضور فعاليات رسمية وشعبية وثقافية.
واشتملت فعاليات ، والتي نفذت تحت رعاية مدير القضاء فاطمة الليمون، على حفل غنائي قدمته فرقة الكرك بقيادة المطرب علاء المعايطة وأنشطة ترفيهية للأطفال وعرض عائلي "بنت الرمانة " لمركز هيا الثقافي بالإضافة إلى عرض فكاهي قدمه فارس حدادين واستمرار عرض البازار الخيري لمنتجات الجمعيات الخيرية.
وعبر عدد من المشاركين عن اعتزازهم بهذه الفعاليات الثقافية والاجتماعية المتنوعة والتي تربط بين اصالة الماضي ومعاصرة الحاضر من خلال اقامتها بساحة القلعة للتعريف بها وتنشيط المنتج السياحي الداخلي والخارجي.
واستمرت فعاليات مهرجان" رمضان الخير " في أسبوعه الثالث في حديقة بلدية المفرق واشتملت على فقرات فنية وثقافية قدمتها فرقة "المهابيش" وفرقة "هبوب الشمال" إضافة إلى عرض فكاهي لمحمد مدفعي وأمسية شعرية للشاعرين كساب الدعيج السرحان وعيد الخزاعلة وأناشيد "رمضان جانا" وعرض لموسيقى وفقرات ترفيهية أخرى من مسرح ورسم على الوجوه ومسابقات خاصة بالأطفال إلى جانب بازار شعبي.
وشارك في المهرجان ممثلون عن المؤسسات الحكومية والأهلية والقوات المسلحة والأمن العام والدفاع المدني، وممثلون عن القطاع الشبابي، وعدد من أبناء المجتمع المحلي وشركة "سهى البواب" التي تعنى بالبرامج الترفيهية للأطفال بالتعاون مع وزارة الداخلية.
واشتمل المهرجان أيضا على محاضرة دينية ضمن الأنشطة الرمضانية لمديرية ثقافة المفرق بالتعاون مع أوقاف المفرق بعنوان" القدس والوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية" تحدث فيها كلا من مدير أوقاف المفرق الدكتور احمد الحراحشة ومفتي المفرق الدكتور احمد الخطيب في مسجد عمر بن الخطاب في بلدة الزعتري .
كما أقيمت على ملعب الامير علي بن الحسين مباراتان ضمن بطولة الاستقلال دوري الخماسي لكرة القدم بين فريق الوفاق مع أم القطين وفريق صقور الصحراء مع التعاون وتكللت بفوز كل من فريق الوفاق وفريق التعاون على أن يلتقيا مساء اليوم على أرض الملعب في التصفيات النهائية على مستوى المحافظة ؛ ليتأهل الفريق الفائز للمشاركة في البطولة على مستوى المملكة .
وثمن أهالي محافظة المفرق هذه المبادرة في شهر رمضان المبارك وبما يوفر لهم أنشطة واجواء رمضانية يقضون فيها أوقاتهم ما بعد الافطار ، مشيدين بالقائمين على المهرجان والمؤسسات المشاركة والتي ساهمت في إنجاح مثل هذه الفعاليات الرمضانية التي تعد الاولى من نوعها في الشهر المبارك ضمن بيئة نظيفة وآمنة للتفاعل الثقافي الاجتماعي وخلق حالة من البهجة على الجميع وخاصة الاطفال .
