"حرب الماء والكهرباء": كاراكاس تُقاوم بالتقنين

نبض البلد -

المحكمة العليا ترفع الحصانة عن غوايدو ومادورو يقيل وزير الطاقة

نبض البلد ـ وكالات

تواصل الولايات المتحدة الاعتماد "حرب الماء والكهرباء" ضد كاراكاس، بحسب الرئيس الفنزويليّ نيكولاس مادورو، في وقت تعمل فيه على تفعيل ضغوطها السياسية والاقتصادية بهدف شلّ البلاد وإضعاف الحكومة، فيما استبدل مادورو وزير الطاقة في حكومته لويس موتا دومينغيز بالمهندس الكهربائي إيغور غافيديا ليون، على خلفية الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي منذ أوائل اذار/ مارس الماضي.

بدورها، طلبت المحكمة العليا الفنزويلية من الجمعية التأسيسية رفع الحصانة البرلمانية عن زعيم المعارضة خوان غوايدو، وأعطت أعلى سلطة قضائية في البلاد "أمرا بتسليم قرارها هذا إلى رئيس الجمعية التأسيسية لرفع الحصانة البرلمانية" عن غوايدو، لكن الأخير طلب رفع الحصانة النيابية عنه واصفاً ذلك بـ"غير الشرعي".

وفي 29 آذار/ مارس الماضي أعلنت السلطات الفنزويلية تجريد غوايدو من منصبه كرئيس للجمعية الوطنية، وقال المراقب العام للدولة الفيس أموروزو بأنه تقرر منع غوايدو من ممارسة أي وظيفة نيابية لمدة 15عاماً للاشتباه في ممارسته الفساد.

وفي مطلع الشهر الماضي وجّه مادورو دعوة إلى أنصاره للتظاهر بكثافة رفضاً للإمبريالية الأميركية مندّداً بما وصفه حرب الكهرباء التي أعلنتها واشنطن.

وقال:"أقدّم دعمي الكامل لجميع العاملين في الشبكة الكهربائية الوطنية الذين يقومون بعمل مكثف لاستعادة التيار الكهربائي. كل الإعجاب والتقدير للشعب الفنزويلي الذي يقاوم بإباء وعزة هذا الاعتداء الجديد.

وبعد غرق أنحاء كبيرة من فنزويلا في الظلام، نتيجة تعرّضها لانقطاع التيار الكهربائي ثلاث مرات، كان آخرها يوم الجمعة الماضي، أعلنت الحكومة تدابير خاصة لمواجهة هذه المشكلة، التي عزتها إلى «الهجمات الإرهابية في إطار حربٍ كهربائية». وقال مادورو إن حكومته «بدأت بتطبيق خطة لتقنين الكهرباء مدتها 30 يوماً، لحل المشكلة»، مضيفاً أن «كاراكاس تعمل، وفق الخطة، على تحقيق التوازن في الإنتاج وتنظيم عملية توزيع وتوفير آمنة».

وقال مادورو: «وقعت هجمات كهرومغناطيسية ألحقت ضرراً بخطوط نقل الكهرباء. هناك تحقيق يجري في حالات الاختراق المحتملة لشبكة الكهرباء في البلاد». ووصف ما يحصل بأنه «حرب كهربائية تهدف إلى إصابة البلاد بالجنون». وفي سياق الجهود الرامية إلى حلّ هذه المشكلة، أعلن وزير الاتصال الفنزويلي أن الدولة ستخفّض ساعات العمل في المؤسسات الخاصة والإدارات الحكومية".

من جانبه، سارع غوايدو، إلى استغلال هذا الانقطاع في الكهرباء، ودعا أنصاره للخروج إلى الشوارع كلّما عانت البلاد من انقطاع في التيار الكهربائي أو المياه.