شهيدان وإصابات باعتداء قوات الاحتلال على المتظاهرين شرقي القطاع

نبض البلد -

في جمعة "المسيرات خيارنا"

غزة - وكالات

استشهد شابان وأصيب 30 آخرون بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق امس الجمعة في اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين السلميين المشاركين بمسيرات العودة وكسر الحصار شرقي محافظات قطاع غزة الخمس.

وأعلنت وزارة الصحة بغزة مساء امس الجمعة استشهاد شاب (29 عامًا) بعدما أصيب بالرصاص الحي في صدره شرقي مخيم البريج وسط القطاع، واستشهاد شاب (18 عامًا) بعد إصابته بالرصاص الحي شرقي مدينة غزة.

وذكرت "الصحة" أن حصيلة المصابين بالرصاص الحي بلغت 30 إصابة، بينها ثلاث إصابات خطيرة.

كما أفادت بأن جنود الاحتلال استهدفوا بشكل مباشر بقنابل الغاز نقطتين طبيتين شرقي مخيم البريج وسط القطاع؛ وخزاعة شرقي خانيونس؛ ما أدّى لإصابة العاملين فيها بالاختناق الشديد، عدا عن تعرض سيارة إسعاف لقنابل الغاز المباشرة شرقي غزة.

وأفاد مراسلو وكالة "صفا" بأن آلاف المواطنين توافدوا بعد أداء صلاة العصر إلى مخيمات العودة المقامة على الأراضي الشرقية لمحافظات القطاع، فيما أدّى عشرات الشبان الصلاة بالمخيمات؛ استعدادًا للمشاركة بفعاليات الجمعة الـ51 من مسيرات العودة وكسر الحصار.

وذكروا أن جنود الاحتلال باشروا بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب جموع المتظاهرين، ما أدّى لإصابة متظاهر بالرصاص الحي شرقي شمالي القطاع، وثلاثة متظاهرين أحدهم بالرصاص الحي شرقي غزة.

وأشاروا إلى أن متظاهرًا أصيب بالرصاص الحي شرقي مخيم البريج وسط القطاع، وآخرين بالاختناق.

وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة دعت أهالي القطاع إلى أوسع مشاركة في فعاليات اليوم التي ترفع شعار "المسيرات خيارنا"، مؤكدة تمسكها بالمسيرات وفاءً لوصايا الشهداء وعهد الأسرى وتضحيات الجرحى.

وبينت الهيئة في بيان لها أن فعاليات تحمل رسالة إصرار على كسر الحصار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واستمرار معركة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلنت عن انطلاق "مليونية" في الذكرى الأولى لمسيرات العودة وكسر الحصار بتاريخ 30 مارس الجاري، داعيةً لاعتباره يوم إضراب شامل في كل محافظات الوطن، وأن يشارك أبناء شعبنا في أماكن تواجدهم كافة في الفعاليات.

ويشارك الفلسطينيون منذ 30 مارس 2018 بمسيرات سلمية قرب السياج الأمني بين القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

وأدت الاعتداءات الدموية من جنود الاحتلال على المشاركين السلميين في مسيرات العودة لارتقاء 256 شهيدًا، وإصابة نحو 29 ألفًا بجراح مختلفة، وفق إحصائية وزارة الصحة في غزة.