تدريبات الاحتلال العسكرية تعود للجيوش الأفريقية

نبض البلد -

نبض البلد ـ القدس المحتلة

اعاد الدفء الذي يحيط بالعلاقات الإسرائيلية الأفريقية من جديد جيش الاحتلال الإسرائيلي مجددا إلى تدريب عدد من الجيوش الأفريقية.

وقال خبير عسكري إسرائيلي امس، إنه بالتزامن مع الجهود الدبلوماسية الجارية لاستئناف العلاقات السياسية الكاملة بين تل أبيب وعواصم القارة الافريقية، فقد بدأت تخرج في الآونة الأخيرة وفود عسكرية إسرائيلية إلى عدد من دول القارة لإجراء تدريبات لوحدات عسكرية محلية في بعض البلدان.

وأضاف أور هيلر في تقريره على القناة 13 الإسرائيلية، أنه "في ظل رغبة الجيوش الأفريقية بالحصول على المعرفة والخبرات العسكرية التي يتمتع بها جيش الإحتلال، ونقلها إلى جيوشهم، فإن الوفود العسكرية الإسرائيلية التي تخرج إلى أفريقيا تضم بصورة خاصة وحدات النخبة العسكرية في الجيش لإجراء تدريبات لنظيرتها الأفريقية".

وأكد أن "هذا التواصل العسكري تجدد عقب الحصول على تعليمات من المستوى السياسي الإسرائيلي بضرورة تكثيف الاتصالات العسكرية مع القارة، بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى القارة وإعلانه أن "إسرائيل عادت إلى أفريقيا وأفريقيا عادت إلى إسرائيل". وأشار هيلر إلى أن "التواصل المتجدد الإسرائيلي الأفريقي في المجال العسكري حصيلة جهد مشترك ومتشعب الفروع، ومكون من الجيش وجهازي الشاباك والموساد ووزارة الخارجية، وجميعهم كل في مكانه يسعون لإيجاد اتصالات متبادلة، والاستماع من الحكام المحليين في البلدان الأفريقية عن احتياجاتهم الأمنية".

وأوضح أن "الحديث يدور بصفة خاصة عن اتصال "إسرائيل" العسكري بدول: إثيوبيا، وكينيا، وأنغولا، وجنوب أفريقيا، وساحل العاج، وملاوي، وزامبيا، وتوغو، ونيجيريا، والكاميرون، وفي شعبة العلاقات الخارجية في الجيش يطلقون على هذه الاتصالات "الدبلوماسية العسكرية"؛ لأنه يتم استخدام الجيش وتوظيف جهوده لقضايا دبلوماسية تخص الدولة في المسار السياسي".

وأكد أن "التواصل العسكري يشمل إرسال طواقم إنقاذ من الكوارث الطبيعية وتدريبات عسكرية مشتركة مع جيوش أخرى، وغيرها، موضحا انه بعد مرور سنوات طويلة، عيّن الجيش للمرة الأولى ملحقا عسكريا لأفريقيا، هو الجنرال أبيعازر سيغال، الذي قال "إننا نتعامل مع القادة الأفارقة بكثير من الاحترام والتقدير، وصداقة شخصية ومهنية".

رئيس وفد الجيش لتدريب الجيوش الأفريقية، قال إن "تلك الجيوش تريد بصفة خاصة تعلم التقنيات التي نعمل وفقها، والعقيدة القتالية الخاصة بنا، سواء القتال في مناطق سكنية مزدحمة، أو كيفية استهداف العدو بطريقة فعالة، وإعداد القوات لساعة الصفر، والعمل ضمن طواقم مشتركة، وجدنا جيوشا أفريقية مدربة جيدا ولديها جاهزية عالية للقتال، لكنهم يريدون استخلاص التجربة الإسرائيلية في القتال".

وختم بالقول إن "أحد الأمور المقلقة في العودة لأفريقيا هو الصورة التي تظهر بها "إسرائيل" داعمة لأنظمة دكتاتورية تقمع شعوبها، كما أن الثقافة السائدة هناك أن حليفك اليوم قد يحصل غدا انقلاب عليه، وبهذه الحالة سيصبح الجيش الذي دربته "إسرائيل" من المتمردين، لذلك كل وفد عسكري يذهب هناك يخضع لمشاورات موسعة من الجيش والخارجية ومكتب رئيس الحكومة والموساد، مع كثير من الحذر".