أردنية تستخدم "الخزف" لنشر القيم الإيجابية ونبذ الأفكار السلبية

نبض البلد -

عمان- بترا

تستخدم منال القناص منتجاتها في صناعة الخزف المتنوعة لنشر القيم الإيجابية في المجتمع، ونبذ الأفكار السلبية التي تؤدي إلى التطرف والإرهاب.

وتوظف النحت والرسم على الخزف لنشر مضامين إيجابية هادفة من شأنها تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع، حيثُ تحمّل منتجاتها رسائل تروج لتقبل الآخر، واحترام تعدد الثقافات، واحترام القانون، ونبذ العنف بأنواعه.

وتعمل القناص، في مجال الخزف منذ عام 1989، وبدأت بهواية كتابة خواطر وقصص قصيرة، إضافة إلى رسم الكاريكاتير، ثم عززت من مهاراتها بالخزف والتشكيل بالطين مختصة بدورات متعددة من الصندوق الأردني الهاشمي.

وتقول السيدة البالغة من العمر 51 عامًا، إنها تحرص على توظيف الخط العربي بالخزف، حيثُ اتجهت إلى دراسة تخصص فنون خزف بمعهد الفنون الجميلة، مع أنها تحمل درجة البكالوريوس في البرمجة وتحليل النظم.

وتُشير القناص إلى أنها انضمت لجمعية صناع الحرف التقليدية، لتنال الدبلوم العالي في إدارة الجمعيات السياحية، لتجمع بين مهارات التشكيل بالطين والخط العربي والفن، فضلًا عن مهاراتها الإدارية، لتنتج قطعة من الخزف تحمل "قيمة ذات أبعاد مختلفة"، بحد تعبيرها.

واوضحت أنها بدأت مشوارها العملي عام 2002، عندما كانت عمّان عاصمة الثقافة العربية، لافتة إلى أنها فازت بـ3 جوائز في مسابقة لـ"الإبداع الشبابي" في ذات العام.

وتخطت القناص الكثير من التحديات قبل أن تسجل مؤسستها الفردية في وزارة الصناعة والتجارة بعام 2007، تحت أسم "مؤسسة منال القناص"، ولديها "مبادرة فنون"، التي بدأت بها في عام 2010.

وتمتلك حالياً 18 معرضًا محليًا شخصيًا، إلى جانب مشاركتها في الكثير من المعارض العالمية، منها في الصين عام 2011، حيث كانت المشاركة العربية الوحيدة ضمن 122 دولة أجنبية، وتم تكريمها في العراق عام 2013 ، ضمن الفنانين الذين أحدثوا نقلة نوعية في الفنون، وتشارك بشكل فعال في معظم البازارات التي تقيمها شركة صندوق المرأة للتمويل الأصغر.

وتوّلي القصاص جّل اهتمامها بصاحبات المشاريع المنزلية أو المشاريع الصغيرة، حيثُ تسعى عبر مختلف الورشات التدريبية التي تنفذها منذُ أن حصلت على رخصة تدريب دولية، إلى مساعدتهن في اكتشاف الذات وتطوير قدراتهن، وتوظيف إمكانيتهن في تسويق مختلف منتجاتهن بطرق إبداعية ومبتكرة.

وحصلت على جائزة "سيتي بنك" للمشاريع الريادية عام 2012 بترشيح ودعم من "صندوق المرأة"، كما توظيف خبرتها في عقد الكثير من الدورات لمستفيدات شركة صندوق المرأة في مجال صناعة الخزف، والصابون والشمع وإعادة التدوير.