أنا معارض !!!
الكاتبة وبنت الوطن : د.ريما زريقات
ما زلنا بحاجة للكثير من المعرفة والثقافة ، فالغالبية العظمى منا للأسف الشديد متعلمين فقط ، نفتقر إلى الكثير من المفردات ومعانيها وقد لمست ذلك حين تأسست نقابة المعلمين وللأسف لم يعرف الكثير وحتى بعض قياداتها ما مفهوم العمل النقابي والأسس القائمة عليها النقابات حتى أننا خسرناها بسبب بعض الممارسات اللانقابية .....
صادفني أحد التربويين في فعالية ما وألقى التحية وتبادلنا أطراف الحديث وإذا به يقول لي : (شو عطوفتك ، صايره معارضه ) ، ضحكت من طرحه ونعتي بذلك ، فقلت له : هل تعلم ما معنى كلمة معارض ؟! قلت له لو لدي الوقت الكافي لأوضحت لك معناها ، ولكني سأقول لك شيئا : أنا لم أتغير أولا وحين كنت على رأس عملي وفي المنصب القيادي كنت أقول للمسؤول والرئيس وكل من يتواصل معي من أصحاب المعالي والسعادة : "لا" ، حين يكون غير مهني وغير مبني على البيانات ، كنت أقول" لا "وكنت أضع المسؤول في واقع الأمور وعلى حقيقتها ولم أقم بتجميل خادع وقد يكون هذا سببا بعدم رضىا المسؤول ، لم أكن أحتاج أن أكتب مقالا فقد كنت أقول ما أطرحه في مقالاتي وجها لوجه ، وبعد التقاعد ومن باب الغيرة التربوية والحس الوطني ، لم أستطع أن أمر مرور الكرام على الممارسات التعليمية والتربوية والتصريحات التي لم ترق لي خاصة إن كانت ضمن اختصاصي أو ضمن معرفتي ، ولكني كنت أكتب وأطرح وأضع توصياتي وحلولي بما كنت أطرحه حين أرى تقييما بلا تقويم وتقييما بلا قياس ، وكان نقد بناء للمصلحة التربوية والتعليمية .
إن كنا نريد نفهم المعارض كما طرحها الأخ وكما يتعامل بها البعض ، فالمعارض هو من كان يقول نعم لكل شيء وكان على رأي المثل : معاهم معاهم ، عليهم عليهم ، وفجأة أصبح بعد ترك المنصب أو الوظيفة يعلو صوته ويطرح عكس ما يطرح ولم يكن يعرف هذا من قبل ولم يقل لا من قبل ......
وأخيرا ليعتبرني البعض معارضا ، لا مشكلة ، فطرحي كلام علمي جوهري متعلق بالعملية التعليمية التعلمية مبني على المعرفة والتخصصية والخبرة ، ينتقد ممارسات مختصة لا شخوص ويحدد المشكلة وعلاجها وتوصياتها ، فطرحي إن جاز التعبير بحث علمي مبني على منهجية علمية بحتة ، أنا معارض ....