حدادين: أسبوع الوئام: رؤية هاشمية لتعزيز السلام العالمي

نبض البلد -

 

بقلم الدكتورة هبا حدادين

في خضم عالم يعج بالتحديات والصراعات، تشتد الحاجة الماسة إلى مبادرات ترسخ وتعزز دعائم التفاهم والوئام بين مختلف الأديان والثقافات. من هذا المنطلق، تأتي مبادرة "أسبوع الوئام العالمي بين الأديان" التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه لله ورعاه، لتضيء منارة الأمل والسلام في عالمنا. وتجسد المبادرة رؤية حكيمة للهاشميين، تؤمن بأهمية الحوار والتفاعل الإيجابي بين مختلف الديانات، وتسعى لبناء جسور الثقة والتفاهم المتبادل. وتسلط الضوء على القيم الروحية والإنسانية المشتركة بين مختلف الأديان.

تعتبر مبادرة أسبوع الوئام بين الأديان جزءًا لا يتجزأ من جهود المملكة الأردنية الهاشمية في نشر ثقافة السلام في العالم. فالأردن، بقيادة الهاشميين، لم يكن التعايش السلمي مجرد شعار، بل واقعًا حيًا ملموسًا، أثمرت الرعاية الهاشمية عن مجتمع متماسك يسوده الاحترام المتبادل، ويسعى الأردن دائمًا لتعزيز الحوار والتسامح بين مختلف الديانات، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بأن الحوار بين الأديان هو السبيل الأمثل لتحقيق السلام العالمي، أطلقت المملكة المبادرة لتكون منصة عالمية تجمع قادة وممثلي الأديان المختلفة، وتسهم في تقريب وجهات النظر وتذليل العقبات. أن المبادرة تعكس إيمان القيادة الهاشمية الراسخ بأهمية الحوار بين الأديان في تحقيق السلام العالمي، وتسهم في إبراز دور الأردن كمركز للحوار بين الأديان وجهوده في تعزيز السلام العالمي. ولا ننسى دورها في تعزيز دور القيادات الدينية في نشر السلام والتسامح، وتشجيعهم على التعاون فيما بينهم يؤكد ذلك الدور الإنساني للأردن في استقبال اللاجئين من مختلف الديانات، ودعم جهوده لتعزيز التفاهم بين الشباب من خلفيات دينية متنوعة من خلال المبادرات المختلفة، إنها مبادرة مباركة، تحمل في طياتها رسالة سلام ومحبة، وتسعى إلى ترسيخ قيم التعايش والتآخي بين جميع الناس.

يحمل أسبوع الوئام عدة رسائل لتعزيز السلام والتسامح من خلال الأديان السماوية التي تدعو في جوهرها إلى السلام والمحبة والتسامح، ونبذ كافة أشكال العنف والتطرف والتعصب الديني، وتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم والتنوع الديني والتعايش السلمي والخدمة الانسانية ومساعدة المحتاجين، وأسبوع الوئام يذكرنا بأهمية العمل معًا من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، ومن خلال الحوار والتفاعل الإيجابي، يمكننا بناء جسور من الثقة والتفاهم المتبادل بين أتباع الديانات المختلفة.

أسبوع الوئام هو رسالة أمل للعالم اجمع، يمكننا تحقيقه ونشره بين افراد المجتمع، بغض النظر عن دينهم او جنسهم أو معتقداتهم بالحوار والتفاهم وبالسلام والوئام.

إن مبادرة "أسبوع الوئام العالمي بين الأديان" التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني، هي مبادرة السانية تساهم في تعزيز السلام العالمي وتحقيق التقارب بين مختلف الشعوب والثقافات. وهي تجسيد لرؤية حكيمة للهاشميين تؤمن بأهمية الحوار والتفاهم المتبادل والتنوع الديني والتعايش السلمي لبناء عالم يسوده السلام والمحبة.