مؤتمر صحفي لرئيس وزراء قطر ظهر الثلاثاء لإعلان اتفاق التهدئة

نبض البلد -

قالت مصادر فلسطينية لـ "أمد للإعلام"، أنه تم التوصل بشكل نهائي لاتفاق صفقة التهدئة والتبادل في قطاع غزة، وسيعقد رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مؤتمرا صحافيا الساعة الواحدة ظهر يوم الثلاثاء في الدوحةـ للإعلان النص الرسمي لللاتفاق.

وقالت المصادر، انه تم دعوة عدد من الفصائل الفلسطينية لحضور توقيع الاتفاق إلى جانب حماس، حركة فتح، الجهاد والجبهة الشعبية.والجبهة الديمقراطية والقيادة العامة.

وسيكون بوجود الأطراف الراعية للمفاوضات، مع قطر أمريكا ومصر، وممثلي دولة الكيان.

نص الاتفاق

التفاصيل الكاملة لاتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة "حماس" وإسرائيل.

في المرحلة الأولى من الاتفاق التي ستمتد 42 يوما سيتم:

* تعليق مؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقا وبعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان إلى منطقة على طول الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، بما في ذلك وادي غزة (محور نتساريم وميدان الكويت).

* تعليق مؤقت للنشاط الجوي (للأغراض العسكرية والاستطلاعية) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميا، و12 ساعة في أيام إطلاق سراح المختطفين والأسرى.

* عودة النازحين إلى مناطق سكنهم، والانسحاب من وادي غزة (محور نتساريم وميدان الكويت):

* في اليوم السابع (بعد إطلاق سراح 7 من الأسرى)، تنسحب القوات الإسرائيلية تماما من شارع الرشيد شرقا إلى شارع صلاح الدين، وتُفكك المواقع والمنشآت العسكرية في هذه المنطقة بشكل كامل، وتبدأ عودة النازحين إلى مناطق سكنهم (دون حمل السلاح أثناء العودة)، مع حرية تنقل السكان في جميع مناطق القطاع، ودخول المساعدات الإنسانية عبر شارع الرشيد بدءا من اليوم الأول ودون عوائق.

* في اليوم الثاني والعشرين، تنسحب القوات الإسرائيلية من وسط القطاع (خاصة محور نتساريم ومحور ميدان الكويت) شرق شارع صلاح الدين إلى منطقة قريبة من الحدود، وتُفكك المواقع والمنشآت العسكرية تماما، وتستمر عودة النازحين إلى أماكن سكنهم (دون حمل الأسلحة معهم أثناء العودة) في شمال القطاع، مع استمرار حرية التنقل للسكان في جميع مناطق القطاع.

* بدءا من اليوم الأول، يتم إدخال كميات كافية ومكثفة من المساعدات الإنسانية، ومواد الإغاثة والوقود (600 شاحنة يوميا، منها 50 شاحنة وقود، بما في ذلك 300 للشمال)، وتشمل الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء، والتجارة، والمعدات اللازمة لإزالة الأنقاض، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز في جميع مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاق.

تبادل الرهائن والأسرى بين الجانبين:

خلال المرحلة الأولى، تطلق حماس سراح 33 أسيرا إسرائيليا (أحياء أو جثث)، بما في ذلك النساء (مدنيات ومجندات)، والأطفال (تحت سن 19 عاما من غير الجنود)، وكبار السن (فوق سن 50 عاما)، والمدنيين الجرحى والمرضى، مقابل عدد من الأسرى في السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية، وفقا لما يلي:

* تطلق حماس جميع المعتقلين الإسرائيليين الأحياء، بمن فيهم النساء المدنيات والأطفال (تحتسن 19 عاماً، من غير الجنود). في المقابل، تطلق إسرائيل 30 طفلاً وامرأة مقابل كل معتقل إسرائيلي يتم إطلاقسراحه، بناءً على قوائم مقدمة من حماس وفقاً للأقدمية في الاعتقال.

*. تطلق حماس جميع المجندات الإسرائيليات الأحياء. في المقابل، تطلق إسرائيل 50 أسيراً منسجونها مقابل كل مجندة إسرائيلية يتم إطلاق سراحها.

* جدولة تبادل المختطفين والأسرى بين الطرفين في المرحلة الأولى:

* في اليوم الأول من الاتفاق، تطلق حماس سراح ثلاثة أسرى إسرائيليين (مدنيين).

* في اليوم السابع من الاتفاق، تطلق حماس سراح أربعة أسرى إسرائيليين آخرين (مدنيين).

* بعد ذلك، تطلق حماس ثلاثة أسرى إسرائيليين إضافيين كل سبعة أيام، تبدأ بالنساء (مدنيات ومجندات). سيتم إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء قبل تسليم الجثث.

* في الأسبوع السادس، تطلق حماس سراح جميع الأسرى المدنيين المتبقين المشمولين في هذه المرحلة. في المقابل، تطلق إسرائيل عددا متفقا عليه من الأسرى الفلسطينيين من سجونها وفقا للقوائم التي تقدمها حماس.

* بحلول اليوم السابع، تنقل حماس معلومات عن عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم في هذه المرحلة.

* في الأسبوع السادس (بعد إطلاق سراح هشام السيد وأفرا منغيستو ضمن إجمالي 33 مختطفا إسرائيليا متفق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق)، تطلق إسرائيل سراح 47 أسيرا من الذين أعيد اعتقالهم بعد صفقة شاليط.

* إذا لم يصل عدد المختطفين الإسرائيليين الأحياء المقرر إطلاق سراحهم إلى 33، يتم استكمال العدد بالجثث من نفس الفئات، وفي المقابل، تطلق إسرائيل في الأسبوع السادس جميع النساء والأطفال (تحت سن 19 عاماً) الذين تم اعتقالهم من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر 2023.

* ترتبط عملية التبادل بمدى الالتزام بشروط الاتفاق، بما في ذلك وقف العمليات العسكرية من كلا الجانبين، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وعودة النازحين، ودخول المساعدات الإنسانية.

* لن يتم اعتقال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم مرة أخرى على نفس التهم التي اعتُقلوا بسببها سابقا، ولن تبادر إسرائيل إلى إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم لقضاء بقية مدة عقوبتهم.

* لن يُطلب من الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم التوقيع على أي مستند كشرط للإفراج عنهم.

* تبادل المختطفين والأسرى في المرحلة الأولى المذكورة أعلاه لن يُعتبر أساساً لمعايير التبادل في المرحلة الثانية.

* في موعد أقصاه اليوم السادس عشر، تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الاتفاق على شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق، بما في ذلك تلك المتعلقة بمعايير تبادل الأسرى بين الجانبين (الجنود وغيرهم). ويجب التوصل إلى اتفاقات حول هذا الموضوع قبل نهاية الأسبوع الخامس من هذه المرحلة.

* تواصل الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية الأخرى عملها في تقديم الخدمات الإنسانية في جميع مناطق قطاع غزة، وستستمر في ذلك طوال مراحل الاتفاق.

* البدء بإعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء، المياه، الصرف الصحي، الاتصالات والطرق) في جميع مناطق قطاع غزة، وإدخال المعدات اللازمة للدفاع المدني، وإزالة الأنقاض، ويستمر ذلك خلال جميع مراحل الاتفاق.

* إدخال المستلزمات اللازمة لإنشاء ملاجئ للنازحين الذين فقدوا منازلهم أثناء الحرب (ما لا يقل عن 60 ألف وحدة سكنية مؤقتة – كرفانات – و200 ألف خيمة).

* بعد إطلاق سراح جميع الجنود الإسرائيليين، يتم زيادة عدد الجرحى العسكريين الذين سيُنقلون للعلاج الطبي عبر معبر رفح، وزيادة عدد المرضى والجرحى الذين يُسمح لهم بالعبور، وإزالة القيود المفروضة على حركة البضائع والتجارة.

* البدء بتنفيذ الترتيبات والخطط اللازمة لإعادة إعمار المنازل والمباني المدنية والبنية التحتية المدمرة نتيجة الحرب وتعويض المتضررين، تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات، بما في ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة.

* تستمر جميع الإجراءات في هذه المرحلة، بما في ذلك الوقف المؤقت للعمليات العسكرية من كلا الجانبين، وجهود الإغاثة والإيواء، وانسحاب القوات، وغيرها، خلال المرحلة الثانية مع استمرار المفاوضات حول شروط المرحلة الثانية وتنفيذها.

المرحلة الثانية (42 يوما):

الإعلان عن العودة إلى الهدوء المستدام (وقف دائم للعمليات العسكرية وجميع الأنشطة القتالية) يدخل حيز التنفيذ قبل بدء تبادل الأسرى بين الطرفين – جميع الرجال الإسرائيليين الأحياء المتبقين (مدنيين وجنود) – مقابل عدد متفق عليه من الأسرى في السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج قطاع غزة.

المرحلة الثالثة (42 يوما):

* يتم تبادل الجثث وبقايا القتلى بين الطرفين بعد العثور عليها وتحديد هويتها.

* تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، بما يشمل المنازل والمباني المدنية والبنية التحتية المدنية، وتعويض جميع المتضررين، تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات، بما في ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة.

* فتح المعابر والسماح بحركة الأشخاص والبضائع.

وسيكون دولة قطر وجمهورية مصرالعربية والولايات المتحدة الامريكية ضامنين لهذا الاتفاق.

مجريات اتفاق "صفقة التهدئة والتبادل"

قال مسؤول مطلع على المفاوضات، إن الوسطاء قدموا لإسرائيل وحماس مسودة نهائية لاتفاق يوم الاثنين لإنهاء الحرب في غزة، وذلك بعد "اختراق" في منتصف الليل في محادثات حضرها مبعوثا الرئيس الأمريكي جو بايدن ودونالد ترامب.

وقال مسؤولون أمريكيون، إن الاتفاق كان أقرب مما كان عليه في أي وقت مضى. وقالت حماس في بيان لها يوم الاثنين إنها حريصة على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال مسؤول مطلع على المحادثات، طلب عدم الكشف عن هويته، إن نص وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن قدمته قطر إلى الجانبين في المحادثات التي جرت في الدوحة، والتي ضمت رئيسي جهازي التجسس الإسرائيليين، الموساد والشين بيت، ورئيس الوزراء القطري.

وقال المسؤول إنه من المقرر عقد جولة أخرى من المحادثات في الدوحة صباح يوم الثلاثاء لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتبقية، ومن المتوقع أن يحضر مبعوث الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومبعوث بايدن بريت ماكغورك، كما حضرها يوم الاثنين.

وذكرت إذاعة ”كان" العبرية، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، يوم الاثنين، أن وفدي إسرائيل وحماس في قطر استلما مسودة اتفاق، وأن الوفد الإسرائيلي أطلع قادة إسرائيل على مسودة الاتفاق. ولم ترد إسرائيل وحماس ووزارة الخارجية القطرية على طلبات التأكيد أو التعليق.

وفي حين امتنع المسؤولون في كلا الجانبين عن تأكيد التوصل إلى مسودة نهائية، إلا أنهم أفادوا بإحراز تقدم.

وقال مسؤول في حماس لرويترز، طالباً عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية المسألة، إن ”المفاوضات حول بعض القضايا الجوهرية أحرزت تقدماً ونعمل على إنهاء ما تبقى منها قريباً".

سوليفان

وقال مستشار الأمن القومي لبايدن، جيك سوليفان، للصحفيين إن المفاوضات وصلت إلى نقطة ”محورية"، حيث يتم إزالة الفجوات بين الجانبين ببطء.

وقال: "أعتقد أن هناك فرصة جيدة لإتمام هذا الأمر... الطرفان على أعتاب القدرة على إتمام هذه الصفقة" مؤكداً أن إسرائيل حققت أهدافها الرئيسية في غزة وأن الوقت قد حان لوقف الأعمال القتالية.

كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تركز بشكل كبير على استعادة جميع الرهائن الأميركيين المحتجزين في القطاع.