نبض البلد - على عتبات العام الجديد
مع نهاية عام وبداية آخر، نقف عند نقطة فاصلة بين الماضي والمستقبل، نحمل بين أيدينا حصاد الأيام التي مضت، بين نجاحات أسعدتنا وإخفاقات علّمتنا. ننظر إلى الأمام بتفاؤل يرتجف في ظلال الخوف من المجهول، لكننا ندرك أن أعمارنا ليست أرقامًا تتبدل، بل تجارب تصقل أرواحنا، وأحداث تُعيد تشكيل ملامحنا.
العام الماضي لم يكن مثاليًا، لكنه كان مليئًا بالدروس التي تجعلنا أكثر حكمة. علّمنا أن السقوط ليس إلا بداية جديدة للنهوض، وأن الفرح الحقيقي لا يكمن في ما نملك، بل فيما نشارك به الآخرين. أما العام الجديد، فهو صفحة بيضاء تنتظر منّا أن نخط عليها قصصًا تليق بأحلامنا.
في كل عام جديد، ندخل مرحلة جديدة من أعمارنا، نحمل فيها أمنيات لا حدود لها. فلنكن شجعانًا في تحقيق أحلامنا، ولنضع لأنفسنا أهدافًا لا ترضى بالقليل. لنزرع في كل يوم من أيام العام الجديد بذرة من الخير، ولنملأ حياتنا حبًا وعطاءً.
ما تعلمته من هذا العام: "الإنسان لا يُقاس بما يملكه، بل بما يقدمه للعالم، فالقيمة الحقيقية ليست فيما نأخذ، بل فيما نترك خلفنا."
أمنيتي لكم في العام الجديد أن يكون عامكم مليئًا بالسلام الداخلي، والصحة الدائمة، وتحقيق الأحلام التي طال انتظارها. ليكن عامًا تزهر فيه قلوبكم بالمحبة، وتغتني أرواحكم بالنجاح والرضا.
فلنستقبل العام الجديد بعقول منفتحة، وقلوب متفائلة، وأيدٍ ممدودة لكل من يحتاج إلينا. فالزمن ليس خصمًا، بل فرصة لنصنع منه شيئًا أعظم.
بقلم
د. عمّار محمد الرجوب