طفرة تجارية مرتقبة مع سوريا والاستعدادات على قدم وساق

نبض البلد -

جمارك العقبة لـ"الأنباط": تسهيل وصول البضائع إلى جميع مقاصدها

غرفة تجارة العقبة: نعمل على إقامة علاقات استراتيجية مع دمشق


الأنباط- دينا محادين
وسط توقعات بطفرة تجارية تسهم في تعزيز التعاون الثنائي مع سوريا، تتجه الأنظار إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين بعد سقوط نظام الأسد وعودة الاستقرار تدريجيًا إلى البلاد.
وفي هذا السياق بدأت عدة قطاعات تعمل على استثمار الفرص الضائعة من تبادل تجاري وعبور ترانزيت عبر الشقيقة سوريا.
وبدأت منظومة الموانئ الجنوبية في العقبة تستعد لاستقبال بواخر البضائع الواردة إلى السوق المحلي والمتجهة إلى سورية وبعض الأسواق العربية.
ومع السماح بدخول الشاحنات الأردنية إلى سوريا الأربعاء الماضي، عبرت 250 شاحنة خلال أول يومين من سريان القرار، لتعود الأمور إلى سابق عهدها تدريجيًا، بل أفضل مع إلغاء حكومة تسيير الأعمال في دمشق رسومًا وبدل طوابع كانت فرضتها حكومة الأسد على البضائع الأردنية سابقًا.
وكان عدد الشاحنات الأردنية العاملة على خطي لبنان وسوريا قبل اندلاع الأزمة في سوريا قبل 14 عاما، 1500 شاحنة. وكان حجم التجارة الحدودية بين البلدين يناهز 634 مليون دولار عام 2011 أي قبل اندلاع "الثورة السورية".
وكان وزير الصناعة والتجاره يعرب القضاة قال في تصريحات سابقه إنه يمكن إدخال المنتجات الأردنية كافة إلى سوريا عبر معبر جابر الحدودي الذي يقابل معبر نصيب من الجانب السوري.
وتبدأ سوريا حاليًا مرحلة جديدة على جميع الصعد، في أعقاب الإطاحة بنظام بشار الأسد، حيث قررت الكثير من شركات التخليص السورية التحول لنقل وتوريد البضائع عبر ميناء العقبة، وهو ما كان سابقًا، والاستغناء عن الموانئ في اللاذقية وطرطوس، لتوفير الوقت والكلفة".
وبدأت الجهات الجمركية والمينائية في محافظة العقبة بإخراج البضائع المتجهة إلى سورية، وتضمنت 50 حاوية بضائع من أصل 450 حاوية.
وقام رئيس مجلس مفوضي سلطة العقبة الخاصة نايف حميدي الفايز بجولة تفقدية للساحة الجمركية (4) التابعة لدائرة الجمارك العامة، للوقوف على استعدادات المرافق الجمركية لتسريع العمل وانسيابية حركة نقل حاويات البضائع المعدة باتجاه المحافظات الأردنية كما اطلع على الجهود المبذولة التي تقوم بها كوادر دائرة الجمارك ومنظومة الموانئ التي تستقبل العديد من السفن التجارية وغيرها من البواخر متعددة الغايات.
وقال الفايز إن التشاركية عالية الكفاءة ما بين السلطة ودائرة الجمارك على مستوى رفيع، موضحًا أن الغاية من التواصل المستمر مع الجهات الجمركية هي الوصول إلى أعلى درجات الدقة والاحترافية فيما يخص السرعة وانسيابية التوريد دون أي تأخير.
وأشار لتوجيهاته لتسهيل عملية العبور للجميع ودخول الشاحنات من جميع البضائع والحمولات التي يوردها التجار من كافة الأصناف، ما يستدعي الارتقاء بالخدمات المقدمة للتجار والمواطنين وتسهيل إجراءات المعاينة دون أي تأخير أو تعطيل.
من جهته، قال مدير جمارك العقبة عميد جمارك سامر قباعة لـ"الأنباط "إن الساحة الجمركية تستقبل مئات الحاويات يوميًا، حيث يتم معاينتها وإخراجها من الساحة إلى مقاصدها النهائية بالتعاون مع جميع الجهات المعنية"، مشيرًا إلى أن "العديد من الإجراءات قامت بها الدائرة منذ بداية العمل في الساحة تضمنت زيادة عدد المعاينين لدى دائرة الجمارك في الساحة والموظفين من الجهات الأخرى وذلك لتسهيل انسيابية البضائع وتقليل مدة مكوث الحاوية في الساحة الوصول إلى مقاصدها دون اي عقبات.
وأشار إلى أن التسهيلات التي تمنحها دائرة الجمارك في محافظة العقبة لغاية تسهيل حركة البضائع من خلال التسجيل الإلكتروني والتواصل المستمر على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى المعاينة المستمرة من ٨ صباحًا وحتى ٨ مساءً طيلة أيام الأسبوع والتي تضمن سرعة إنجاز المعاملات الجمركية بالإضافه إلى المعاينة مباشرة دون تأخير خروج البضائع من منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة إلى مقاصدها، وإيجاد الحلول الكفيلة بتسريع الإجراءات وتسهيل الحركة التجارية، وتسخير الإمكانات للوصول إلى الحلول المناسبة لتقديم خدمات متميزة بالتعاون مع الشركاء، بما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، انسجامًا مع التوجيهات الملكية.
بدوره، قال نائب رئيس غرفة تجارة العقبة أحمد الكسواني لـ"الأنباط" إن الغرفة حريصة على إقامة علاقات استراتيجية مع سوريا الشقيقه بما يحقق المصالح المشتركة، حيث تسعى الغرفة للتواصل مع غرفة تجارة دمشق وتوطيد العلاقات الثنائية.
وأشار إلى أن غرفة تجارة العقبة بدأت بعقد اجتماعاتها وزياراتها للموانئ للاطلاع على الجاهزية للعمل، داعيًا عبر "الأنباط" لوقوف جميع الجهات الرسمية والمعنية والتجارية من أجل تسهيل استيراد ومناولة البضائع والحاويات بما يكفل وصولها إلى المستهلك دون تأخير وذلك لتسهيل التعاون التجاري مع ضرورة التركيز على "الترانزيت" واستخدام ميناء العقبة لنقل البضائع للسوق السورية وأهمية تسهيل حركة عبور الشاحنات بالإتجاهين.