نبض البلد - نجح الشيف التنفيذي في "أيلة" توماس بروسنان في تحدي السباحة على طول الساحل الأردني على البحر الأحمر في مبادرة فريدة هي الأولى من نوعها، وتهدف للترويج للعقبة كوجهة سياحية رائدة، ونشر التوعية بضرورة الحفاظ على الموارد والتنوّع الطبيعي والشعاب المرجانية.
وقطع برونسان يوم الأربعاء 6 نوفمبر/تشرين ثاني 2024 سابحاً مسافة تقدر بحوالي 27 كيلومتراً على امتداد شواطئ العقبة بزمن قدره تسع ساعات، ورافقه خلالها بالتتابع والتناوب نخبة من لاعبي المنتخب الأردني لسباحة الزعانف بهدف متابعة توماس برونسان خلال خوضه غمار التحدي.
ومنذ الصباح الباكر، بدأ مسار التحدي الذي انطلق بحضور ورعاية مفوض الشباب وريادة الأعمال في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة رمزي الكباريتي من البحيرات الصناعية في "أيلة" وانتهى في الحدود الأردنية السعودية، ليسجل بذلك بروسنان التجربة الأولى من نوعها التي يحاول فيها أي شخص القيام بهذا التحدي في ثغر الأردن الباسم.
وأكد المدير التنفيذي لشركة واحة أيلة للتطوير المهندس سهل دودين عن فخره بنجاح هذا التحدي الذي نفذه أحد أعضاء أسرة أيلة، ودعمه للمبادرة الأولى من نوعها والتي تسلط الضوء على جهود الحفاظ على البيئة الطبيعية الخلابة واستدامة الموارد، وتساند الجهود الرامية للترويج السياحي لمختلف الوجهات الاستثنائية في العقبة".
من جانبه أشار مفوض الشباب وريادة الأعمال رمزي الكباريتي إلى أهمية مثل هذه المبادرات النوعية للتوعية بالحفاظ على الموارد الطبيعية وخاصة الشعاب المرجانية في العقبة، والترويج السياحي والرياضي الهادف لإمكانات العقبة بما ينعكس إيجابا على المجتمع المحلي.
وحول مشاركة القوة البحرية والزوارق المليكة في هذا التحدي قال المقدم الركن البحري ضرار مطير الهواملة: "شاركت القوة البحرية والزوارق الملكية في دعم مبادرة السباح والتي تمت برعاية واحة أيلة للتطوير من خلال الإشراف والتنظيم والسيطرة على الفعالية من لحظة الانطلاق وحتى النهاية من خلال زوارق سيطرة تابعة لوحدة خفر السواحل لضمان خلو المسار من أي قطع بحرية وكذلك زورق الإسعاف المزود بأحدث الأجهزة الطبية والإسعافات الأولية وممرضين وغواصين مؤهلين ومدربين على التعامل مع الحوادث والإصابات البحرية وكذلك متابعة الحركة من خلال مركز العمليات البحري".
بدوره ثمّن رئيس الاتحاد الملكي الأردني للرياضات البحرية محمد عبد المغربي هذه المبادرة واجتياز التحدي الأول من نوعه في حدث رياضي مُلهم للرياضيين يسلط الضوء على ضرورة تعزيز موقع العقبة كوجهة للرياضات البحرية والاستفادة من إمكاناتها ومرافقها لدعم الجهود الوطنية للترويج السياحي.
وعبّر بروسنان عن سعادته بخوض هذه التجربة ونجاحه في التحدي قائلاً: "لطالما كنت مرتبطا بالبحر، ولقد نشأت على الساحل الأيرلندي، وظلت المياه جزءًا كبيراً من حياتي، والآن، في سن الخمسين، أدفع طاقاتي إلى أقصى حدة مرة أخرى، لكن السباحة هذه المرة لا تتعلق بالتحمّل فحسب؛ بل إنها تتعلق بالترويج للعقبة والبحر الأحمر، كوجهة بحرية رائدة وزيادة الوعي بضرورة حماية الشعاب المرجانية والحياة البحرية الجميلة."
وتقدم بروسنان بالشكر إلى سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ونشامى القوة البحرية والزوارق الملكية الأردنية، والاتحاد الملكي الأردني للرياضات البحرية وشركة واحة أيلة للتطوير وكافة أسرتها، وفندق حياة ريجنسي أيلة العقبة، وقارب الريس "Alrayes Boat" وعيادة روحي للصحة والطوارئ الطبية، ولكافة المتطوعين على الدعم المقدم له لتحقيق هذا التحدي الكبير.
وأضاف بروسنان: "سعيد لحصولي على هذا الدعم الكبير. في هذا التحدي الصعب، لكنني نجحت في تحقيق هدفي لأن العقبة تستحق، وها نحن نصنع التاريخ سوية."
يشار إلى أن دعم أيلة لتحدي عضو فريقها الشيف بروسنان يأتي ضمن سياستها الرامية لتعزيز المبادرات الفردية للترويج للوجهات السياحية الأردنية وضرورة الحفاظ على الموارد البيئية في العقبة.