ندوة تتناول التراث الأثري بالأردن والجزائر في معرض عمان للكتاب
نبض البلد - سلط باحثان الضوء على التراث الأثري في الأردن والجزائر، في الندوة التي عقدت مساء أمس الجمعة، بعنوان: "التراث الأثري في الجزائر والأردن.. ثراء وتنوع"، ضمن فعاليات اليوم الثاني من "معرض عمان الدولي للكتاب" في دورته الثالثة والعشرين، والذي تحل فيه الجزائر ضيف شرف.
وشارك في الندوة التي أدارتها الدكتورة ميسون النهار، الباحث الدكتور عيساوي بوعكاز من الجزائر، والباحث الدكتور زيدان كفافي من الأردن.
وحملت مداخلة الدكتور عيساوي، عنوان: "التراث الأثري في الجزائر.. ثراء وتنوع"، مستعرضاً مقدرات البلد الإفريقي الذي يعد بحجم قارة كاملة مساحة، بما تحتويه من تراث جيولوجي وطبيعي وأثري معتبر، فضلاً عن تنوع المواقع والمعالم الأثرية فيه.
وأشار إلى أن الجزائر، تتميز بالتعمير البشري منذ عصور ما قبل التاريخ، وبالصناعات الحجرية والمعالم الجنائزية وبالفن الصخري، مبيناً أن في الجزائر 7 مواقع مسجلة بقائمة التراث العالمي لليونسكو، وهي: قلعة بني حماد، وتمقاد، وجميلة، وتيبازة، وطاسلي ناجر، ووادي ميزاب، وقصبة الجزائر.
فيما حملت مداخلة الدكتور زيدان، عنوان: "تاريخ وحضارة الأردن في العصور القديمة"، وبين فيها أن الأردن شهد بزوغ كثير من الأحداث، التي كان لها تأثير كبير في سير الحضارة العالمية، كونها تشكل جزءاً هاماً من الأرض المقدسة، فيحدها نهر الأردن من الغرب الذي تعمد السيد المسيح في مياهه، ومر على أرضها أنبياء عدة، منهم موسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام.
وأشار الدكتور زيدان، إلى أن أرض الأردن خبأت موارد طبيعية هامة، استفاد منها الناس في العصور القديمة، مثل: خامات النحاس، والفوسفات، والبحر الميت الغني بموارده الطبيعية، والذي يشكل أخفض بقعة في العالم ويمثل جزءا من حدوده الغربية.
وضرب مثلاً على أهمية الكنوز الأثرية في الأردن، بتماثيل عين غزال التي تعود لحوالي 9 آلاف عام، ونظام الحصاد المائي الذي اكتشف في موقع جاوه على الحدود الأردنية السورية.