"العقبة الاقتصادية".. حلم وطن وملك تحقق بسواعد الأردنيين

نبض البلد -

ابناء العقبة.. عهد وولاء وتجديد للبيعة

الأنباط - دينا محادين

عيد الجلوس الملكي وعيد الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى.. محطات وضَّاءة في مسيرة الوطن يعيشها الاردنيون ويحتفلون بها في كل عام بمزيج من المعاني والمشاعر المتضافرة والأحاسيس الجياشة والدلالات المتنوعة المستمدة من بصيرة القائد الذي يرى دائماً أن العمل والإخلاص يأتيان في مقدمة الإشارات الدالة على الانتماء لوطن نحبه ونفخر بتحولاته الكبيرة ونهضته التنموية الإقتصادية والسياسية والاجتماعية .

في التاسع من حزيران من كل عام تحتفل الأسرة الأردنية الواحدة بعيد جلوس قائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني على العرش، وعيد الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى.. وهي مناسبات غالية تملأ النفوس كبرياء وفخراً بالانجازات التي دونها جلالته في سجل الأردن. ومن ابرز ما شهدته المملكة من نقلات نوعية.. كانت العقبة وهي رحلة حملت في صفحاتها مبادرات وانجازات حققها الذين غاصوا في بحرها وتوضئوا في رمالها وترجموا رؤيتهم إلى حقيقة حافلة بالانجازات.

مقصد استثماري وسياحي عالمي

منذ اعتلاء جلالة الملك العرش ظهر تصميمه على تحويل الأردن الى نموذج حيوي في هذه المنطقة مركزاً على تحرير الاقتصاد ورفع مستوى المعيشة، والاندماج في الاقتصاد العالمي. حاثا جلالته على الشراكة بين القطاعين العام والخاص ليكونا شريكين أساسيين في عملية البناء والتطوير والنهضة.

حيث أعلن منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لتعتبر مقصد استثماري وسياحي عالمي لتحقيق الارتقاء بالمستوى المعيشي والازدهار والرفاهية للمجتمع ضمن إطار من التنمية المستدامة والشاملة لتصبح المنطقة اليوم مركزاً عالمياً للأعمال والترفيه بفضل سياسات تنموية خلقت البيئة الاستثمارية المنافسة حيث تقدم العديد من الفرص الذهبية للمستثمرين لكونها منطقة مخفضة الضرائب ومعفاة من الجمارك.

من هذه الرؤية انطلق مفهوم المنطقة الاقتصادية الخاصة، ك منطقة تمتلك بيئة أعمال مبسطة باستخدام أنظمة إدارية جاذبة للاستثمارات وتعظم مشاركة القطاع الخاص وتخلق فرص عمل للأردنيين في مناحي الحياة كافة.

ويسير قطار العقبة الاقتصادي اليوم على الطريق الصحيح للوصول الى خارطة العالم الاقتصادية كمقصد استثماري وعالمي على البحر الأحمر ليحقق الارتقاء بالمستوى المعيشي والازدهار للمجتمع ضمن إطار التنمية المستدامة الشاملة لرفد المملكة بمحرك تنموي لدفع عجلة الاقتصاد قدما، ومنطقة حرة نحو خلق مركز إقليمي متطور في موقع استراتيجي من منطقة الشرق الأوسط يشكل حلقة تنموية جاذبة متعددة الأنشطة تتحدث عنها الارقام،، كما تتمتع المنطقة اليوم بمطار الملك الحسين الدولي الذي يعمل ب "سياسة الأجواء المفتوحة" بطاقة استيعابية 2 مليون مسافر سنويا وفيه تم إنشاء مركز شحن جوي حديث ومواقف تكفي لاصطفاف أكثر من ثمانية طائرات، إضافة لأكاديمية لطيران لتدريب الطيارين ونادي الرياضات الجوية مما انعكس ايجابياً على إعداد الزوار للعامين الماضيين وضاعف من إيرادات المجتمع المحلي. اضافة الى 12 ميناء متخصص و32 رصيف و71 فندق و5664 غرفة فندقية و4 مدن صناعية و4 مستشفيات و4 جامعات و3 187شركة مسجله و84,000 وظيفة مسجلة في مؤسسة الضمان الاجتماعي بحجم استثمار قيمته 26 مليار دولار وفقاً لدراسات أعلنت عنها سلطة العقبة في حفل إطلاق الاستراتيجية الجديدة.

"استراتيجية العقبة 2024-2028 "

وبدعم مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني وبمتابعه حثيثة من قبل الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولّي العهد وتماشياً مع رؤية التحديث الاقتصادي والأهداف الوطنية تسعى سلطة العقبة لتحقيق "الأركان السبعة" التي أعلنها رئيس السلطة نايف الفايز خلال حفل إطلاق استراتيجية العقبة الاقتصادية الجديدة تتقدمها -السياحة والاستثمار، التنمية المستدامة، المدينة الذكية وتطوير المهارات، الريادة والابتكار والتطوير المؤسسي .

حيث ﺗﺴﺘﮭﺪف الخطة ﺗﺤﻘﯿﻖ اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ واﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ وﺗﺤﺴﯿﻦ ﻧﻮﻋﯿﺔ ﺣﯿﺎة اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ وﺿﻤﺎن اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺪﻣﺎت ﺑﺠﻮدة ﻋﺎﻟﯿﺔ وﺷﻔﺎﻓﺔ وﻧﺰاھﺔ وﻋﺪاﻟﺔ، ﻣﻦ ﺧﻼل ھﯿﻜﻠﺔ اﻹﺟﺮاءات ورﻓﻊ ﻛﻔﺎءة اﻟﻌﻤﻞ ودﻋﻢ اﻟﺘﻘﺪم اﻟﻤﺆﺳﺴﻲ، إذ سخرت السلطة اﻹﻣﻜﺎﻧﯿﺎت اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻟها ﻹﻋﺪاد ھﺬه اﻟﺨﻄﺔ واﺿﻌﯿﻦ ﻧﺼﺐ أﻋﯿﻨهم رؤﯾﺔ واﺿﺤﺔ ﻛﻲ ﺗﻜﻮن اﻟﻌﻘﺒﺔ ﻣﺪﯾﻨﺔ ذﻛﯿﺔ وﻋﺼﺮﯾﺔ وﻣﺮﻧّﺔ ومركزاً عالميا للأعمال.

من ساحة الثورة الكبرى الى أيلة

تحتوي ساحة الثورة العربية الكبرى على اكبر سارية علم للثورة العربية الكبرى وتضم مدرج مفتوح للاحتفالات والنشاطات الثقافية والترويحية ومتحف الشريف الحسين بن علي وقلعة العقبة. ومركز تسوق ضخم وبمساحات مختلفة هدفها خلق مراكز للتسوق ومطاعم الوجبات السريعة والمقاهي والتي توفر جواً سياحياً متميزاً لروادها سواء السياحة الداخلية أو الأجنبية

ومن اهم المشاريع السياحية الكبرى في العقبة مشروع آيله الذي يعتبر باكورة المشاريع اللوجستية والسياحية وجاء بهدف انشاء ساحل جديد من خلال تطوير سلسلة من البحيرات الصناعية المفتوحة على خليج العقبة . يرتكز على 75 هكتار من البحيرات وعلى امتداد 17 كم على الساحل الأردني . وتضم أيلة مجموعة متنوعة من الفنادق في السوق بمجموع (1540 غرفة) ومجتمعات سكنية فريدة (3000 وحدة) وملعب دولي للجولف هو الأول في الأردن وكذلك مركز المدينة الذي يضم المارينا ووحدات التجزئة والمقاهي والمرافق الترفيهية.

ومنذ تأسيس شركة واحة أيلة للتطوير عام 2002. تم وضع مخطط لتنمية المشروع الذي يُعرف باسم أيلة وقام المشروع على رؤية لبناء وجهة مستدامة تبرز مميزات العقبة بيئياً واجتماعياً واقتصادياً تدعم استراتيجية النمو الاقتصادي الطموحة في الأردن. وتعد أيلة مشروعا ملهما نحت بشغف على ساحل العقبة والبحر الأحمر، على واجهة مائية موفراً حياة تتمتع بالخصوصية في مساحة 4.3 مليون متر مربع.

عهد وولاء وتجديد بيعة

أبناء العقبة اكدوا اعتزازهم وولائهم للقيادة الهاشمية الحكيمة التي جعلت من الاردن الوطن الانموذج على مستوى المنطقة والعالم مجددين بيعتهم للقيادة ووقوفهم خلفها للحفاظ على امن الوطن واستقراره مجددين عهد الولاء لقيادتنا الهاشمية ومؤكدين على ميثاق الوفاء لقائد الوطن والمضي خلف قيادة جلالته للوصول للمزيد من الانجازات، وتعزيز عزة الأردن ورفعته وحماية استقلاله وصون وحدته الوطنية.

وبمناسبة الاعياد الوطنية رفع محافظ العقبة خالد الحجاج عبر"الأنباط" بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاما على تولي جلالته سلطاته الدستورية باسمه وباسم المحافظة وأهاليهال وفعالياتها الرسمية والشعبية على هذه الأنجازات العظيمة والتحولات الكبيرة والنهضة التنموية الإقتصادية والسياسية والاجتماعية .

من جهته نائب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومفوض الاقتصاد والسياحة حمزة الحاج حسن قال نرفع لحضرة صاحب الجلالة الهاشمية بالتهنئـــة والتبريك بمناسبة الذكرى ال25 لتولي جلالته سلطاته الدستورية، متمنياً لجلالته والأسرة الهاشمية موفور الصحة والعافية وأن يجعل بلدنا الأردن واحة أمن وأمان واستقرار في ظل قيادته الحكيمة وولي عهده الأمين مشيرا الى اننا نفخر في هذه المناسبات الوطنية بإنجازات جلالة القائد التي إستقطبت المستثمرين من كافة القارات وصدّرت منتجاتها الى كافة انحاء العالم، كما طورت مينائها البحري الوحيد في العقبة، ومطاراتها ومعابرها، ومضت في طريق التحول الرقمي بكل ثقة وإقتدار.

وقال رئيس غرفة تجارة العقبة نائل الكباريتي.. نحتفل بهذه المناسبات العزيزة ونحن ننعم بالفخر والأعتزاز وبالأمن والاستقرار والازدهار بالنمو الأقتصادي بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة. وجلالته يعمل على تحديث وتطوير ودعم قواتنا المسلحة (الجيش العربي المصطفوي) درع الوطن وسياجه القوى المتين والذي يشهد له العالم كله بشجاعته وبسالته وتشهد له تضحياته في الأراضي الفلسطينية