نبض البلد -
استقبل رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف حميدي الفايز ، مدير عام دائرة الآثار العامة فادي بلعاوي والوفد لمرافق له في دار مفوضية العقبة الخاصة، حيث تم التباحث حول دعم وتعزيز البنى التاريخية في مدينة العقبة والتي تحتوي على مجموعة من المواقع التاريخية والأثرية منذ الحقبة المسيحية الأولى في القرن الثالث الميلادي حتى العصر الإسلامي القديم والحاضر .
وأكد الفايز على اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني و برعاية من سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله فيما يخص منطقة العقبة كوجهة سياحية تتضمن العديد من المواقع والآثار التاريخية والتي لا تزال شاهدة على تاريخ المنطقة قبل وبعد قيام الدولة الأردنية وتحديدا مسار الثورة العربية الكبرى .
من جهته عبر مدير دائرة الآثار العامة عن حرص الدائرة في رعاية ودعم و ترميم الآثار والشواهد التاريخية في المدينة ، كموقع الكنيسة البيزنطية وموقع أيلا الإسلامي وقلعة العقبة وساحة الثورة ومتحف العقبة للآثار العربية، مشيراً إلى استعداد الدائرة للمشاركة بتمويل بناء متحف العقبة الجديد والذي سيتم إنشائه ، و ترميم بعض الأبنية التاريخية منذ نشوء المملكة .
وكان نائب رئيس سلطة العقبة م . حمزه الحاج حسن، قد رافق مدير دائرة الآثار العامة في جولة شملت كافة المرافق التاريخية في مدينة العقبة ، واطلع الوفد على حيثيات العمل المستمر لترميم و رعاية تلك المواقع الأثرية التي تزخر بها محافظة العقبة امتداداً إلى مناطق وادي رم والديسة حيث تزخر تلك المناطق بآثار ولغة ثمودية .
يذكر أن متحف آثار العقبة يقع بجوار القلعة التاريخية لمدينة العقبة ويضم المتحف قطعاً أثرية من القرن السابع وقطع أثرية تعود لبداية القرن الثاني عشر الميلادي.
فيما تُعد كنيسة العقبة البيزنطية أقدم الكنائس في التاريخ ، وقبل إنشاء كنيسة القيامة و المهد، إذ بُنيت في القرن الثالث الميلادي ما بين 293م-303م على أرض العقبة ، حيث بُنيت الكنيسة من الطين والطوب واتسمت بتصميم بازيليكي، وتم اكتشافها في عام 1998م خلال أعمال البحث والتنقيب عن الآثار في المنطقة، حيث وجد فيها أوانٍ فخارية و24 هيكلاً عظمي محفورة في القبور التي وجد فيها أيضاً صليب نحاسي .
